قتل تسعة اشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح اليوم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطار جلال اباد الذي يشكل قاعدة للحلف الاطلسي في المدينة المذكورة شرق افغانستان، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي والذي يأتي "ردا على إحراق مصاحف" في قاعدة باغرام (شمال) الثلاثاء الماضي، وهو ما اطلق موجة تظاهرات دموية في عدد من المدن الافغانية. وأعلن قائد شرطة ننغرهار عبدالله عازم ستانكيزاي لوكالة فرانس برس "قتل ستة مدنيين وحارسان وجندي في الجيش الافغاني".وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل ستة اشخاص.ولم يؤدي الهجوم الى خسائر بشرية في صفوف قوات حلف شمال الاطلسي.وقال متحدث باسم قوة الحلف في افغانستان "وفق المعلومات الاولية، فان الانفجار لم يطاول مباني ايساف". ويشكل مطار جلال اباد الذي يتولى حمايته عدد كبير من الجنود الاميركيين، احدى القواعد الجوية الرئيسية لقوة ايساف التابعة للاطلسي في افغانستان. وشكل المطار مرارا هدفا للمتمردين في السنوات الاخيرة. ويأتي الهجوم الاخير بعد ستة ايام من التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة والتي خلفت ثلاثين قتيلا ونحو مئتي جريح احتجاجا على احراق مصاحف في قاعدة بغرام العسكرية الاميركية بشمال كابول.وأمس اصيب سبعة جنود أميركيين من القوات الخاصة حين القى متظاهرون قنبلة يدوية على معسكر للأطلسي في ولاية قندز (شمال).والسبت، قتل مستشاران عسكريان اميركيان لدى قوة الاطلسي في اطلاق نار داخل وزارة الداخلية في كابول، ما دفع الحلف الى سحب موظفيه العاملين في الوزارات الافغانية. وتبنى متمردو طالبان الهجوم.ووجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد دعوة الى الهدوء عبر التلفزيون.وإذ دان "بشدة" حرق المصاحف شدد كرزاي على ان "الوقت الان هو لالتزام الهدوء واحلال السلام".