هاجم مقاتلو «طالبان الأفغانية» أمس المطار الرئيسي وقاعدة عسكرية أجنبية بجلال أباد شرق أفغانستان. في ما ذكرت قوات الأطلسي أنها صدّت الهجوم وأردت 8 مهاجمين قتلى. وقالت القوات الأجنبية المحتلة ان الهجوم لم يسفر عن مقتل أو إصابة أي من جنود «الاطلسي» او الجنود الأفغان. استهداف وأشار «الأطلسي» في بيان إلى أن القاعدة العسكرية المتقدمة للحلف وقع استهدافها بنيران أسلحة خفيفة أطلقها «المتمردون» بيد ان القوات الدولية صدّت الهجوم وقتلت 8 منهم. وأضاف البيان ان أحد «المتمردين» وفق تعبيره كان يرتدي سترة مفخخة. بدوره، أشار الناطق باسم سلطات ولاية «ننغرهار» أحمد ضياء عبد لزاي الى أن مقاتلي «طالبان» هاجموا مطار جلال آباد الذي تتمركز فيه طائرات ومروحيات وطائرات بلا طيار الأمريكية، موضحا ان الهجوم استهدف أحد المراكز الأمنية بالمطار العسكري. وأردف ان 6 مهاجمين لقوا مصرعهم فيما أصيب 4 بجروح بليغة. ويعتبر مطار جلال آباد ثالث أكبر قاعدة جوية في أفغانستان ويضم 2500 عسكري أجنبي، وبُعيد الهجوم أعلن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد ان «14 انتحاريا اقتحموا المطار وفجر بعضهم قنابل موقوتة. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من مهاجمة مسلح بسيارة ملغومة لقافلة من القوات الأفغانية والدولية عند مشارف العاصمة كابول مما يشير الى ارتفاع محتمل في عمليات «طالبان» العسكرية وقدرتها على اختراق أكثر المواقع الأمنية تحصينا. اتهام باتهام وفي سياق متصل اتهمت حركة «طالبان» الاستخبارات التابعة للحكومة الافغانية بإحراق نسخ القرآن الكريم واعتبر ذبيح الله مجاهد ان استخبارات كابول «دمّرت مدرسة «سانجار» الابتدائية للفتيات شرق أفغانستان، وألصقت «الجريمة النكراء» ب «طالبان» من أجل تشويه «سمعة المجاهدين» في أذهان العامة. واستنكر مجاهد الهجوم الذي لم يسفر عن سقوط اي قتيل او جريح ونعت منفذيه بالمجرمين غير الملتزمين بالعقيدة الاسلامية وليس لديهم اي إجلال للشعائر والمقدسات الدينية. وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت بحر الاسبوع الماضي ان مدرسة «سانجار» دمّرت بالكامل كما تم احراق 850 نسخة من القرآن الكريم، متهمة «طالبان» بالوقوف وراء الهجوم.