دعا رئيس المجلس التأسيسي الجنوب افريقي بيتر ليلانفالد الذي ترأس المجلس الجنوب افريقي عند صياغة دستور بلاده في السنوات التسعين والذي يوصف بانه اعدل الدساتير في العالم والاكثر حماية لحقوق الانسان والديمقراطية والسلم الاجتماعية، الى ضرورة ان ينفتح المجلس الوطني التأسيسي التونسي على الخبرات الدولية والاستئناس بتجاربها لكتابة دستور للبلاد يرتقي الى انتظارات الشعب. وقال رئيس المجلس التأسيسي الجنوب افريقي ان الدساتير لا تكتب خلف الأبواب الموصدة بل يكتبها المواطنون والاعلامين الذين يساهمون في توجيه اهتمامات النواب الى كل ما يطلبه الشعب مؤكدا ان الاعلام في جنوب افريقيا نجح في فرض تنظيم لقاءات في الجهات مع المواطنين لسماع اقتراحاتهم والاستئناس بها في صياغة الدستور. ودعا الضيف اعضاء المجلس الوطني التأسيسي الى الكف عن مهاجمة الاعلام معللا ما ذهب اليه بان النقد ليس في كل الاحوال هدما بل ان هدفه دائما هو البناء. ودعا الدبلوماسي الجنوب افريقي النواب الحاضرين لمتابعة المحاضرة والنقاش والذين لم يتجاوز عددهم 15 بمن فيهم النائب الثاني لرئيس المجلس التأسيسي والمقرر العام للدستور الحبيب خضر ، الى ضرورة اعلان تواريخ محددة ودقيقة لكل خطوة في صياغة الدستور من اجل ان يكون الرأي العام شريكا فاعلا في صناعة السلم الاجتماعية والانتقال الديمقراطي. ونبه الضيف الى خطورة عدم تنظيم استفتاء على شكل النظام المستقبلي للبلاد والدستور الجديد. ويذكر ان النواب الحاضرين من اعضاء كتل الترويكا فقط ما عدى النائب ايمن الزواغي من كتلة العريضة الشعبية فيما لم يحضر اي نائب من الكتل الثلاثة التي انسحبت من جلسة الحوار مع الحكومة امس رفقة النواب المستقلين والحزبيين غير المنتمين الى كتل نيابية.