هاجم حزب التحالف الوطني للسلم والنماء في بلاغ صادر عنه حزب التحرير الذي رفع بعض افراده شعارات متطرفة امام مبنى سفارة الولاياتالمتحدة والامريكية بتونس كما ادان السلوك الامريكي بتعمد جنودها حرق مصاحف في افغانستان وفيما يلي نص البيان : على اثر ما أقدمت عليه مؤخرا مجموعة متطرفة من الجيش الأمريكي بأحد السجون الأفغانية من حرق للمصحف الشريف وما تبعها من أحداث وردات فعل بإشكال متعددة ومختلفة. فان حزب التحالف الوطني للسلم والنماء: - يدين بشدة ويستنكر مثل هذه الأعمال العنصرية المشينة و يدعُو السفارة الأمريكيةبتونس إلى إبلاغ الحكومة الأمريكية استياء الشعب التونسي من هذا الصنيع الذي لا يخدم البتة العلاقات الأمريكية مع العالم العربي والإسلامي عموما. - يُسجل استنكاره لبعض الشعارات التي رفعها البعض من المحتجين أمام السفارة الأمريكية الجمعة الماضي. - يُنبه إلى التداعيات السلبية والخطيرة التي من الممكن أن تنجر عن هذه الاستفزازات والتصرفات الشاذة والمتطرفة من الجهتين. - يُؤكد أن الحلول الناجعة لمثل هذه المظاهر إنما تكمن في معالجة الأسباب من جذورها وليس الاكتفاء بمحاولات الحد من النتائج إضافة إلى عمق الجهل بالآخر وعدم الاطلاع على تاريخه وثقافته الدينية وفسح المجال أمام بعض المتطرفين لنشر أفكارهم والتحريض ضد المخالفين. - يُؤكد على ضرورة عمل مختلف القوى الوطنية السياسية والمدنية والثقافية بكل الوسائل والطرق السلمية من اجل التصدي لكل مظاهر التعصب والتطرف الديني الذي من شأنه أن يدفع البلاد في رحى العنف والتجاذبات الإيديولوجية التي تمنعنا من التقدم الاقتصادي والفكري والحضاري. - يُؤكد أن أولى الأسباب المؤدية إلى بروز مظاهر التطرف الديني في تونس والعالم العربي والإسلامي هو عدم وجود جدية في إنصاف القضية المركزية أي قضية فلسطين إضافة للتدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان وباكستان وما رافقه من جرائم وفضائح فظيعة ضد المسلمين على غرار بعض الممارسات التي تم كشفها في سجن "غوانتنامو" وسجن " أبو غريب" بالعراق والقصف العشوائي في أفغانستان وباكستان الذي أودى بحياة مئات الأبرياء من المدنيين. ومن هذا المنطلق يجب على كل طرف تحمل مسؤوليته إزاء تفاقم ظاهرة التطرف الديني والعمل من اجل القضاء عليها والحد منها بكل الوسائل القانونية والسلمية والفكرية المتاحة.