صرحت مسؤولة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، فاليري آموس، اليوم الجمعة في أنقرة بأنها توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري على "بعثة تقييم إنسانية أولية" في مناطق النزاع في سوريا. وقال آموس لدى عودتها من زيارة إلى سوريا": "توصلنا إلى اتفاق على بعثة تقييم إنسانية أولية مشتركة في المناطق التي يحتاج سكانها إلى مساعدة عاجلة"، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس. وإلى ذلك، اندلعت تظاهرات اليوم الجمعة في حي "الميدان" بالعاصمة السورية دمشق. وشهدت أحياء دمشق انتشاراً أمنياً كثيفاً اليوم بعد تظاهرات ليلية في أكثر من منطقة تطالب بإسقاط النظام. وأفاد ناشطون أن أكثر من 62 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام السوري في حصيلة أولية اليوم، معظمهم في حمص. قصف على حمص وقالت الهيئة العامة للثورة إن دبابات الجيش النظامي قصفت حيي الزيتون والرفاعي في حمص، وسط تواجد أمني مكثف في شارع الستين، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأعلنت الهيئة أن انفجاراً ضخماً هز منطقة القطيفة في ريف دمشق تبعه إطلاق نار، بالتزامن مع انشقاق عدد من عناصر الحاجز الأمني على الجسر السابع في منطقة الغِزلانية. واقتحمت قوات النظام السوري قريتي الناجية وجدرايا في إدلب، وسط إطلاق نار عشوائي لمنع أهالي القرية من الخروج في تظاهرات. وفي ريف حماة، أفادت التنسيقات باقتحام قوات الجيش السوري بلدتي قسطون والحميدية. وإلى ذلك، سُمعت أصوات انفجارات في عدد من أحياء اللاذقية ترافقت مع إطلاق رصاص متقطع. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسماع دوي انفجار كبير في حي الفردوس بمحافظة حلب. وكانت حصيلة قتلى أمس في سوريا قد بلغت 68 شخصاً معظمهم في حمص، حسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية. دعوة عنانوسياسياً، وعشية توجهه إلى سوريا للقاء الأسد، قال كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسوريا، إنه سيحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعي إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام. واستتبعت تصريحات عنان هذه التي أطلقت من القاهرة، انتقادات غاضبة من جانب المعارضين. وبحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز، أكد المبعوث الأممي أنه سيبذل كل ما في وسعه للحث على وقف القتال وإنهاء العنف، مؤكداً أن الحل في النهاية يكمن في التسوية السياسية. وأضاف أنه سيحث الحكومة وقطاعاً كبيراً من المعارضة السورية على العمل معنا من أجل التوصل إلى حل يحترم تطلعات الشعب السوري. وأكد أنه يجب أن يوقف القتل، مشدداً على الحاجة إلى إيجاد وسيلة لوضع الإصلاحات المناسبة والمضي قدماً. وفي المقابل، انتقد نشطاء سوريون تصريحات عنان بشدة، قائلين إن الدعوات للحوار لا تؤدي إلا إلى إتاحة المزيد من الوقت للأسد لقمعهم، وإن القمع الحكومي دمّر احتمالات التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض. إلى ذلك أكد الناشط من مدينة حمص هادي عبدالله رفضهم أي حوار في الوقت الذي تقصف الدبابات بلداتنا، ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيراً من المناطق عن العالم دون كهرباء أو اتصالات أو ماء. كما قال أحد النشطاء من إدلب في شمال غرب البلاد، عرّف نفسه باسم محمد، إن تلك التصريحات تبدو مثل غمزة بالعين لبشار. وأضاف "يفترض أن يقفوا في صف الشعب، لكن ذلك سيشجع الأسد على أن يسحق الثورة". تراجع سعر الليرة السورية وفي إشارة أخرى إلى تصاعد الضغوط على سوريا تراجع سعر العملة المحلية إلى مستوى 100 ليرة للدولار من نحو 47 ليرة قبل نحو عام (وكالات)