تطورت الأحداث بسرعة في النجم الساحلي ولم يكن ما حصل في اليومين الماضيين مفاجئا للمتابعين المطلعين على الأوضاع والكواليس في هذا النادي لعد أسباب. وكان الاعتقاد جازما، لدى كثيرين، أن استقالة عدد كبير من أعضاء الهيئة المديرة للنجم بمن فيهم المنتخبين ستضعف حافظ حميّد رئيس النادي ما يفتح الباب لإبعاده في جلسة عامة انتخابية. لكن يبدو أن العكس هو الذي حصل. فقد وجد حافظ حميّد دعما كبيرا من أحبّاء النجم الساحلي وهو ما جعله يتحدّث عن "عدم تزحزه من رئاسة النادي" على حد تعبيره لمجموعة من الأحبّاء زارته مساء أمس في مقر النادي وأهدته "خبزة قاطو" كبيرة الحجم وباقة ورد. هذه المجموعة جاءت لتعبّر عن مساندتها المطلقة لحافظ حميّد ضد من أسموهم "من يتربّصون برئيس النجم ويبحثون عن إضعافه قصد خلافته في قيادة النادي". وعلمنا من مصادر حضرت لقاء حميّد بالأحبّاء أن رئيس النادي قال أن كل ما يجري "لم يفاجئه لأنه يعرف من يقف وراءه وما يرمون إليه" وتوجه بالكلام للأنصار قائلا: "لن تقوى أية مؤامرة على إزاحتي لأني ببساطة قوي بدعم أنصار النجم ومساندتهم لي". وأضاف حميّد في نفس المناسبة: "أعرف أن أحبّاء النجم الصادقين الأوفياء سيصوّتون لي في أية انتخابات قادمة". وكان حافظ حميّد تحدث، في الأيام الماضية عبر وسائل الإعلام، عن "مؤامرة خسيسة" تقودها أطراف كنستها عجلة التاريخ لكنها مازالت تحنّ إلى مراكز السلطة في النجم الساحلي، على حد تعبيره. وقد استقال، على خلفية هذه التصريحات، عدد من أعضاء الهيئة المديرة للنجم بشكل جعل النصاب القانوني فيها غير متوفر ويستدعي إجراء انتخابات جديدة. وأفادت مصادر أن النجم لن يجري جلسة عامة انتخابية قبل موفّى شهر أفريل أو بداية شهر ماي القادمين.