أعلن عشرات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية عن انطلاق ما أسموه "ثورة أسرى الحرية"، وهددوا بتصعيد تحركاتهم "الثورية" خلف القضبان، بما في ذلك إعلان عصيان مدني عام، والدخول في إضراب شامل ومفتوح عن الطعام، حتى تتحقق مطالبهم "العادلة والمشروعة." وقال السجناء الفلسطينيين، في "البيان رقم 1"، نقله المركز الفلسطيني للإعلام السبت، إن هذه التحركات "الثورية" تأتي "رفضاً لسياسة العزل الانفرادي بحق قيادات الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، ورداً على تصاعد الهجمة البربرية التي تشنها مديرية السجون." وأضاف البيان أنها تأتي أيضاً "من أجل انتزاع حقوقها المسلوبة، وعلى رأسها حق أسرى قطاع غزة زيارة ذويهم التي حرموا منها منذ ست سنوات، وإنهاء سياسة التفتيش العاري بحق الأسرى وذويهم، ومن أجل إبطال العمل بما يسمى قانون (شاليط)، وفي سبيل كرامتها." ووجه السجناء الفلسطينيين نداءً إلى "أبناء شعبنا المرابط، وكافة القوى والفعاليات والمؤسسات، وجماهير أمتنا الحية، وكل أحرار العالم"، إلى نصرة قضيتهم ومطالبهم المشروعة، واختتموا بيانهم الأول بعبارة تقول: "فإما حياة الكرماء، وإما أن نقضي شهداء." تزامن انطلاق "ثورة أسرى الحرية" مع تأكيد مسؤول فلسطيني في "نادي الأسير"، أن إدارة سجن "مجدو" الإسرائيلي قامت ب"نفي" عدد من السجناء الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، تضامناً مع السجينة الفلسطينية هناء شلبي، إلى عدد من السجون الأخرى. وقال مدير الوحدة القانونية بنادي الأسير، جواد بولس، إن إدارة السجن قامت بنفي "الأسير" محمد صبحة، ممثل أسرى حركة "حماس"، إلى قسم العزل في "جلبوع"، ومحمد العبوشي إلى عزل "عسقلان"، وبلال كميل إلى "جهة غير معلومة"، فيما تم نفي طارق قعدان إلى سجن عكا (وكالات)