لم يجد زملاء رضا الجزيري ، مدير التصوير بالتلفزة التونسية ، جوابا ولا دواعي لما أتاه يوم الجمعة الفارط عندما رسم نجمة داوود على رخامة جامع الفتح بتونس العاصمة على مرأى ومسمع من المصلين ومما زاد من استغرابهم هو العبارة التي ظل يرددها عند التفطن اليه ومسكه وهي " عندي علاش "، أي لي أسبابي...، دون أن يقدم توضيحا. وقد اختلف زملاء رضا الجزيري بمؤسسة التلفزة التونسية الذين تحدثنا اليهم حول تأويل سبب اقترافه لهذا الفعل لكن جلهم أكدوا على تغيّر سلوكه منذ سنوات حيث انقطع عن شرب الخمر وأصبح من المتدينين الى حد رفض مصافحة زميلاته من النساء وهو ما أكدته لنا ممثلة معروفة في المسلسلات التلفزية وزميلة أخرى له كانت عملت معه في عدة أعمال درامية بصفتها مشرفة ومصممة للملابس ، وقال أحد الاداريين في مؤسسة التلفزة التونسية أن رضا الجزيري أصبح يتميز بالزهد في الحياة الى درجة أنه رفض ترقية مهنية وبالتالي زيادة هامة في راتبه الشهري ... وذكر لنا بعض المصورين التلفزيين أن التغيير بدا واضحا على زميلهم الذي بدأ يخيّر العزلة ويكتفي بالتسبيح في أروقة التلفزة ، فيما أكد أحدهم أنه يعاني من مرض نفسي خاصة بعد طلاقه من زوجته والسهر بنفسه على تربية ابنته الوحيدة ... ومن ناحية أخرى يشيد بعض زملاء رضا الجزيري بقيمته الفنية على مستوى الصورة التلفزية فهو المختص في التصوير بواسطة الطائرة وهو الذي أمضى عدة أعمال فنية درامية وعديد البرامج التلفزية المسجلة والمباشرة ... وطالما لم يفصح رضا الجزيري عن أسبابه ،ستظل هذه الحادثة لغزا محيرا للجميع فهي ما تزال الى الآن تسيل حبرا كثيرا وتعليقات مختلفة على المواقع الاجتماعية وصلت الى اتهامه بالعمالة والجوسسة وغيرها من التهم