أعلن الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الخميس في بغداد، أن القمة المقبلة لاتحاد المغرب العربي ستنعقد في الخريف المقبل في سبتمبر أكتوبر المقبلين في تونس. وقال المرزوقي خلال افتتاح أعمال القمة العربية ال23 في بغداد، إن "اتحاد المغرب العربي يُشكل علامة فارقة على طريق الوحدة العربية" . وذكرت تقارير صحافية، أن تطوير العلاقة الثنائية بين تونس والمغرب، كان محور اللقاء الذي جمع الخميس بمقر الحكومة في بغداد الرئيس المرزوقي مع وزير الخارجية المغربي السيد سعد الدين العثماني، كما تطرق إلى الوضع في العالم العربي وآليات تفعيل القرار العربي المشترك، وحظي مشروع إعادة بناء إتحاد المغرب العربي بالمتابعة، والتأكيد على ضرورة التنسيق لاستكمال تحضيرات القمة المغاربية المزمع عقدها في تونس، وأهمية إنجاح هذا الموعد ليحدث نقلة نوعية في مسيرة العمل المغاربي المشترك. من جهتها، قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن تعزيز العلاقات بين المغرب وليبيا وبحث سبل تعزيزها، شكّل محور مباحثات جرت الخميس في بغداد بين الوزير العثماني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، وأكد اللقاء على أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، وبحثا سبل تعزيزها وتطويرها خدمة لمصالحهما المشتركة، حيث أشاد عبد الجليل بالروابط المتينة التي تجمع البلدين، مذكرًا في هذا السياق بالدعم والمساندة اللذين قدمهما المغرب للشعب الليبي خلال نضاله من أجل الحرية، معربًا عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة في المحافل الدولية طوال فترة نضال الشعب الليبي من أجل التحرر، داعيًا إلى إعادة إحياء مسلسل بناء المغرب العربي، واعدًا في الوقت نفسه، بجعل المغاربة المقيمين في ليبيا يستفيدون من ثمار البناء والتشييد الجاريين في بلاده. من جهته، أكد العثماني لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، التزام المغرب الدائم بالوقوف إلى جانب ليبيا، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار اتحاد المغرب العربي (وكالات)