بعد ظهر امس وإثر أدائه لصلاة الجمعة قام شاب يبلغ من العمر 28 سنة متحصّل على الأستاذية في الفيزياء بتوجيه عدّة طعنات في الصّدر والرّقبة بواسطة سكين لجاره في حيّ البحري والذي يبعد أربعة كيلومترات عن وسط مدينة صفاقس قبل أن يلوذ بالفرار. وقد تمّ نقل الضحية إلى المستشفى لكنه فارق الحياة في بيت العمليات بسبب الجروح البليغة الناتجة عن الاعتداء. رجال الشّرطة العدلية وشرطة النجدة بصفاقس سرعان ما تمكّنوا بعد ساعات من إلقاء القبض على الجاني الذي كان متحصّنا بمنزل جدّته بطريق ڤابس على بعد ستة كيلومترات من وسط المدينة إثر عملية تمشيط ومحاصرة للمنزل المذكور قبل مداهمته وإلقاء القبض على المجرم الذي أبدى مقاومة في البداية وحاول استعمال سكّين للاعتداء على أعوان الأمن وقد كان الجاني في حالة هستيريا. السّحر هو السّبب من خلال التحقيق بدا أنّ القاتل يعاني من مشاكل نفسية وقد صرّح أنّه اضطرّ للتخلص من جاره الذي يعرفه منذ سنة وذلك بعد المعاناة التي تسبّب له فيها باستعمال السّحر الذي أدّى إلى مشاكل عديدة في حياته من ضمنها العجز الجنسي الذي حاول مداواته بالقرآن دون جدوى – حسب أقواله. وحسب بعض المصادر التي تقطن بحيّ البحري قريبا من موقع الجريمة قام الجاني بتهديد الضحية بالقتل في أكثر من مناسبة وقال له بالحرف الواحد: "أنتي موتك ما يجي كان على يديّ." لكن لم يكن أحد يتصوّر أن يقدم هذا الشّاب فعلا على ارتكاب هذه الجريمة البشعة علما وأنّ الجاني يحصل على منحة بطالة ب200 دينار اعتبارا لأنه عاطل عن العمل ومتحصّل على شهادة عليا.