شهدت حركة القطارات بين تونسوصفاقسوتونسوقابس منذ يوم أمس إضرابات تسببت في تعطيل السفرات. وقد عادت الحركة اليوم بين تونسوصفاقس بينما يتواصل الإضراب في خط قابسصفاقس. وعلمنا أن الإضراب حصل نتيجة لنقلة عدد من السوّاق من جهة صفاقس إلى قابس بعد أن بعثت الإدارة العامة للشركة الوطنية للسكك الحديدية إدارة منطقة بقابس تمّ تسميتها ب"إدارة منطقة الجنوب" كما وقع التفويت في عدد من القطارات لنفس الجهة. وأدّت هذه النقلة إلى اضطراب حركة القطارات بين تونسوصفاقس وبين تونسوقابس فتعطل القطار بين تونسوصفاقس أمس ومازال الإضراب متواصلا إلى حدّ الآن بالنسبة لقابس.
اتهامات متبادلة وقد صرّح رضا بازين الكاتب العام للفرع الجامعي للسكك الحديدية بجهة صفاقس بوجود "إجراءات ارتجالية قامت بها الإدارة العامة للشركة بإعادة النّظام الهيكلي". وتساءل بازين في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" عن "الغاية من تسمية منطقة قابس (المحدثة) بإدارة منطقة الجنوب رغم أنّ صفاقس هي عاصمة الجنوب". كما أوضح أنّ صفاقس سوف تفقد عديد مواطن الشغل من خلال تقليص عدد الرحلات وأنّ بعث منطقة بقابس يستوجب بعث عدّة مشاريع. وقال رضا بازين أنّ ""هذا الإجراء الذي اتخذته الإدارة العمّة يتطلّب وضع الرحلات على طاولة التفاوض بينها وبين اتحاد الشغل وتمكين سوّاق القطارات من نفس الامتيازات" كما تساءل إن "كانت شركة السكك الحديدية على علم ببعث هذه المنطقة الجديدة". ومن جهته أكّد مسؤول بالشركة الوطنية للسكك الحديدية في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ "المشكل الحقيقي في الوقت الحالي ليس بعث منطقة جديدة في قابس وإنّما يتعلّق بمسألة تقسيم عمل سوّاق القطارات". كما أكّد هذا المسؤول أنّ "الإدارة قد تفاوضت مع جهة صفاقس وأنّ المشكل مازال مطروحا والتفاوض متواصل مع جهة قابس".
رائحة فساد من جهة أخرى، تحدّث رضا بازين لل"صباح نيوز" عن وضع الشركة الذي يرى أنّها "تشكو وتئنّ من عدّة نواقص ومن بعض أوجه الفساد". كما أضاف بازين أنّ "البعض من عمّال المناولة لم تصلهم عقود عمل ولم يتمكّنوا من الحصول على بطاقة علاج". وفي حديثه عن الفساد، أكّد رضا بازين أنّ "الإدارة العامة الجديدة مازالت تعاني من وجوه الفساد الموجودة داخلها منذ العهد السابق". وعن هذا الموضوع أفادنا مصدر مطلع بشركة السكك الحديدية أنّ "الإدارة ستتّخذ الإجراءات اللازمة ضد كلّ من ثبت عليه الفساد دون استثناء".