تمثل الطماطم احد أبرز المنتوجات الفلاحية التي تتميز بها جهة الوطن القبلي ، و إستعدادا لموسمها عقدت اليوم – الخميس- جلسة عمل بمقر ولاية نابل أشرف عليها والي الجهة محمود جاب الله وقد ضمت المنتجين و المصنعين و الفنيين و المصدرين ... و تطرقت الجلسة إلى عدة نقاط تشغل كل طرف من موقعه ، فالمنتج عبر عن تذمره للخسائر الكبيرة التي تكبدها منذ سنة 2008 بسبب ما عرف بتقنية " الكبسولات " التي نفرت عدد كبير من الفلاحين من زراعة الطماطم هذا الموسم وبالتالي فقد تخلفوا عن دورة الإنتاج و هو ما سيؤثر على نقص في حجم الإنتاج بحوالي 20 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة حسب ما أفادنا به غسان الدلاجي مهندس في الجودة و سلامة المواد الغذائية علما و أن مساحة الطماطم بالجهة تبلغ 6500 هك موزعة على 5 معتمديات وهي : تاكلسة ، الهوارية ، قربة ، منزل تميم ، بوعرقوب . ويبقى السؤال مطروحا بكم يا ترى سيأكل التونسي الطماطم ومعجونه هذه السنة علما ان سعر الكيلوغرام بلغ حدود دينارين هذه الايام و أمام كثرة المشاكل التي يعيشها هذا القطاع و الصعوبات التي يمر بها بشهادة جميع الأطراف والهياكل المتدخلة في هذه المنظومة ، تقرر إحداث مرصد جهوي لقطاع الطماطم سيكون مقره قربة أحد أبرز مناطق الإنتاج و التصنيع ومن مهام هذا المرصد متابعة المنتوج من الزراعة إلى التصنيع في جميع حلقاته بهدف إعادة الثقة للفلاح و توسيع مساحات الإنتاج.