أكد النقابيون المشاركون في أعمال المجلس القطاعي للجامعة العامة للكهرباء والغاز على ضرورة فصل معلوم الإذاعة والتلفزة والمعلوم البلدي عن فاتورة الشركة التونسية للكهرباء والغاز الستاغ ورفضهم لفكرة التخلي عن مشروع غاز الجنوب لفائدة شركة أجنبية وكذلك أهمية العمل على تحسين صورة الشركة لدى الحرفاء كما بحث المشاركون فى هذا اللقاء الذى انطلق أمس بياسمين الحمامات ويتواصل على مدى يومين سبل ضمان استمرارية المؤسسة كمرفق عمومي في خدمة الاقتصاد والمواطن مؤكدين على ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز مكسب وطني لا يمكن التفريط فيه وأعرب الكاتب العام للجامعة العامة للكهرباء والغاز ساسي بالضياف على هامش أعمال المجلس عن تخوف العاملين بالشركة من التخلي عن هذه المؤسسة الوطنية التي يجب المحافظة عليها والعمل على مساعادتها على استعادة توازناتها المالية خاصة وأنها مرفق عمومي وتشكل العمود الفقرى والقلب النابض للاقتصاد الوطني وبين ان المخاوف متأتية أساسا من إحساس العاملين فيها بان الدولة تتراخى في انجاز الاستثمارات اللازمة والمبرمجة لتطوير عملها وخاصة إنشاء محطتي إنتاج الكهرباء بسوسة وبنزرت مشيرا الى ان هناك نية للتخلي عن مشروع غاز الجنوب بتعلة ارتفاع تكلفته والتي قد تصل إلى 800 مليون دينار وإسناده لشركة اجنبية وهو ما قد يضر بشركة الستاغ ويحرمها من إيرادات هامة يمكن أن تسهم في استعادتها لتوازناتها المالية وشدد على ضرورة اخذ العبرة من تجربة التفويت في مركز إنتاج الكهرباء برادس والتي وصفها بالفاشلة حيث لم تجلب فائدة تذكر للشركة والمستهلك على السواء وأشار إلى أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تعاني من عجز مالي يصل الى 400 مليون دينار جزء كبير منه متأتي من الديون المتخلدة لدى الحرفاء بما يؤكد حاجة الشركة الى الدعم والى وضع إستراتيجية واضحة لاستخلاص هذه الديون وطالب السيد ساسي بالضياف باستقلالية الشراءات صلب الشركة في ظل طول الإجراءات الإدارية للقيام بذلك وهو مااثر على مصداقية الشركة ووفاءها لتعهداتها تجاه الحرفاء داعيا مختلف وسائل الإعلام الى مساندة الشركة في عملها من اجل تغيير الصورة السيئة التي يحملها المواطن عن الشركة وخاصة ارتفاع معلوم فاتورة الكهرباء والغاز نتيجة أثقالها بمعاليم الإذاعة والتلفزة وبمعاليم الاداء البلدى ولاحظ ان الستاغ هي مرفق عمومي استراتيجي ويبيع الكهرباء والغاز بأقل من تكلفته الحقيقية والتي تصل الى 57 مليما بالنسبة للكيلوات و300 مليم للكيلوتاب وخصص اليوم الأول لأعمال المجلس لاستعراض نشاط الجامعة العامة للكهرباء والغاز في الفترة من 2009 الى 2012 وبحث التحديات التي تواجهها الشركة والتصدى لمحاولات ضرب العمل النقابي بها (وات)
