نظمت الجامعة العامة للكهرباء والغاز بالاتحاد التونسي للشغل صباح اليوم الأربعاء بالمقر الاجتماعي للشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) وقفة احتجاجية على خلفية الاعتداءات المتكررة والمتواصلة التي يتعرض لها يوميا أعوان الشركة أثناء قيامهم بعملهم الذي اعتبروه واجبا وطنيا خاصة عند اندلاع الثورة وتجنّد إطارات الشركة وأعوانها لحراسة الأقاليم ولمقرات وبالخصوص تأمين تزويد البلاد بالتيار الكهربائي. وتجمّع صباح اليوم العشرات من أعوان لشركة بالساحة الرئيسية للشركة تعبيرا عن تذمرهم من الانتهاكات المتعددة التي طالت أعوان الشركة منذ مدة إلى حد التعنيف المُبرّح والذي استوجب نقل البعض من تقنيين وموظفي الشركة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبالتوازي مع هذه الوقفة الاحتجاجية نظمت الجامعة العامة للكهرباء والغاز ندوة صحفية بمقر "الستاغ" لتقديم إيضاحات ومعطيات حول مجمل هذه الاعتداءات المتكررة.
وتم خلال هذه الندوة الصحفية الاستماع إلى شهادات حية من بعض أعوان الستاغ الذين رووا وقائع تنوع وتعدد الاعتداءات البدنية واللفظية على شخصهم في العديد من المناطق الداخلية للبلاد واصفين هذه الاعتداءات بالمهينة وغير المقبولة وغير المنطقية وأن ليس لهم دخل في "انتفاخ" الفاتورة وأن دورهم يقتصر على الصيانة والعمل على إعادة التيار الكهربائي في حالة انقطاعه.
وتوجهوا هؤلاء الأعوان بعتاب ولوم لطيف إلى أعوان الأمن والجيش الوطنيين الذين وقفوا عاجزين عن حماية الأعوان مخافة من لدخول في صدامات ومواجهات مع المواطنين.
وشدّد ساسي بالضياف الكاتب العام للجامعة العامة للكهرباء والغاز أن الجامعة تهيب بكافة القوى الحية لتحمّل مسؤولياتهم من توعية وتأطير المواطنين والتنبيه للمخاطر التي قد تنجرّ عن هاته الاعتداءات والتعويل عل كافة الأطراف لمواجهة هذا المدّ الخطير والمطالبة بإيقاف هذا النزيف وإحلال الأمن في كافة المناطق حتى تتهيأ الظروف الملائمة للشركة للإيفاء بتعهداتها تجاه حرفاءها.
واستعرض إثر ذلك عيّنة من بعض الاعتداءات في كل من صفاقس وأريانة وقفصة والقيروان وقبلي وتوزر والقصرين من ذلك الاعتداء بالعنف الشديد على الأعوان ليصل الوضع إلى احتجاز سيارات الشركة وصل في بعض الأحيان إلى 3 أيام.
وصرّح ساسي بالضياف للمصدر أن عدد الاعتداءات وصل إلى 25 اعتداء منها 4 اعتداءات فقط في القيروان. وعمّا إذا كانت الجامعة تنوي التصعيد بعد هذه الوقفة الاحتجاجية في حالة تواصل الاعتداءات من ذلك قطع التيار الكهربائي لبعض الوقت، نفى محدثنا نفيا قطعيا هذه المسألة واعتبر أن هذه الممارسات ليست من تقاليد وثقافة الستاغ وأنه لا يجب خلط الأمور وإصلاح الخطأ بالخطأ داعيا إلى ضرورة تفهم الوضعية واحترام أعوان الستاغ الذين هم في خدمة الحرفاء.
