شهد مقرّ التلفزة الوطنية منذ يوم السبت الماضي أحداث شغب بعد التصريحات المتواترة حول خصخصة قطاع الإعلام. حيث قامت مجموعة بكتابة لافتات أمام مقرّ التلفزة "تونس 7 للبيع والرجاء الاتصال بالاعتصام" إلى جانب عدّة رسائل أخرى. وبعد أن غاب المعتصمون أمس الأحد، عادت الأجواء إلى التوتّر اليوم حيث عمد بعض المعتصمين إلى محاولة التصادم مع العاملين بالتلفزة. وفي هذا السياق، أفادنا فطين حفصية صحفي بالتلفزة الوطنية وممثل عن نقابة الصحفيين التونسيين أنّ "هذه الاشتباكات جاءت بعد أن رغب عدد من العاملين في المؤسسة من صحفيين وأعوان وموظفين إلى حذف هذه اللافتات فصدّهم عدد من المعتصمين". وأضاف فطين أنّ "مجموعة من المعتصمين قد اعتدوا على الموظفين اعتداء لفظيا وماديا" وقد اعتبر أنّ من واجب العاملين في المؤسسة الدفاع عن حرمة مؤسستهم وعلى هذا المرفق العمومي". وأعلن فطين أنّ مؤسسة التلفزة قد رفعت قضية استعجالية ضدّ المعتصمين. وأكّد حفصية أنّ "هذه الأحداث جاءت بعد بعض التصريحات الإعلامية والجدل الإعلامي والسياسي حول خصخصة الإعلام العمومي" مضيفا أنّ ما كتب من لافتات على جدران مقر التلفزة لم يكتب من قبل". كما شدّد فطين على أنّ هذا الاعتداء كان على المؤسسة والعاملين فيها وكذلك على الإعلام عموما معتبرا أنّ "المعتصمين لا يعبّرون على إرادة كلّ الشعب التونسي الذي يدفع في ضريبة لهذه المؤسسة".