أعلن حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الخميس في مقرّ الكتابة أنّ إيطاليا لم تجب عن مطلب الحكومة التونسية حول الحارقين المفقودين خلال شهر مارس 2011 والذين تجاوز عددهم 200. وأكّد الجزيري أنّ الحكومة التونسية قد أرسلت بصمات المفقودين لايطاليا رغم أنّها معلومات شخصية ووضعتها على ذمّة الأنتربول الدولي حتى لا يقع استخدامها لأغراض أخرى مضيفا أنّ مطلب ايطايا بتسليم البصمات الوراثية هو "أمر مرفوض تماما". ومن جهة أخرى، رأى الجزيري أنّ هناك نوع من الغموض في الرد الايطالي الذي ارادوا من خلاله ان يغلقوا به الملف نهائيا بقولهم والعبارة وردت على لسان الجزيري "كأنّهم يقولون لنا أنّ هؤلاء لم يدخلوا إلى أرضهم" في الوقتالذي تتوارد فيه أنباء عن أنّ هؤلاء المفقودين كانوا ضحية مؤامرة. وفي المحصلة اعتبر الجزيري أنّ هذا الجواب "لم يصل لتونس " وأنّه مازال "معلّقا" مبيّنا أنّ "المفقود مفقود إلى أن يتمّ كشف الحقيقة". وقال الجزيري أنّ موت المئات من الأفراد على الشواطئ الإيطالية "أمر لا يشرّف" مؤكّدا رفضه لقتل التونسيين بطريقة "بشعة".