تشهد الارض هذه الايام ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في ظهور مذنب أيسون ومصدره منطقة حول النظام الشمسي تعرف باسم سحابة اورت التي تمتد من أعلى مدارات الكواكب الى حدود المجموعة الشمسية. وافاد المعهد الوطني للرصد الجوى في بلاغ له الخميس انه وفقا للحسابات الفلكية فانه يمكن رؤية المذنب أيسون بالبلاد التونسية بالعين المجردة ابتداء من 18 نوفمبر ثم يختفي حيث يصبح قريبا جدا من الشمس الى أن يصل الى أقرب نقطة له مع الشمس حيث يتسارع المذنب أثناء اقترابه من نقطة الحضيض وذلك يوم 28 نوفمبر 2013 على بعد 1800 الف كلم من الشمس. ويتوقع أن يصل ايسون الى قدر ظاهري حينها يتجاوز درجة لمعان كوكب الزهرة في السماء. ويمكن ان يعود هذا المذنب الى الظهور في مطلع شهر ديسمبر وذلك ان لم يندثر المذنب بفعل اقترابه من الشمس. واضاف البلاغ ان المذنب أيسون المعروف علميا ب س/2012 اس1 اكتشف من قبل عالمي فلك روسيين يوم 21 سبتمبر 2012 وتجدر الاشارة الى أن المذنب هو جسم جليدي صغير يدور في النظام الشمسي ويظهر عندما يكون قريبا كفاية من الشمس وكلما اقتربت نواة المذنب من الشمس تسخن المادة المتجمدة وتتحول الى غازات تنعكس عليها أشعة الشمس وهو ما يعطيه شكل الذيل.