وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه خلال حملة لجمع التبرعات في سياتل بأنه ليس "شخصية أيديولوجية على نحو خاص" رغم خلافاته السياسية المستمرة مع الجمهوريين على إصلاحات تتعلق بقضايا الرعاية الصحية والاقتصاد والهجرة. وبدأ أوباما حملة على الساحل الغربي الأمريكي أمس الأحد تشمل زيارات في كاليفورنيا لجمع المال من الديمقراطيين وعرض سجله في الاقتصاد والدفع من أجل إصلاح قوانين الهجرة. وتطرق أوباما في مؤتمر لجمع التبرعات في سياتل إلى عدة موضوعات منها حدوث إطلاق نار عشوائي على تلاميذ في مدرسة في كونيتيكت والأحداث الجارية في الشرق الأوسط. لكن الرئيس الأمريكي لم يشر إلى مسألة إصلاح نظام الرعاية الصحية التي تثير جدلا داخل الولاياتالمتحدة وعراقيل داخل الكونجرس على نحو أثر عليه وعلى الديمقراطيين في الانتخابات. غير أن البيت الابيض أبدى تفاؤله يوم الأحد من أن يتمكن الديمقراطيون من استعادة السيطرة على مجلس النواب الذي عطل العديد من أولويات أوباما السياسية لأسباب ربما يقول الديمقراطيون انها أيديولوجية. وقال أوباما "لست شخصية ايديولوجية على نحو خاص" مؤكدا ان اتباع منهج عملي أمر ضروري لترويج القيم التي يعتبرها مهمة. لكن الجمهوريين يعتبرون اوباما شخصية ايديولوجية للغاية. وينظرون لرؤيته لإصلاح برنامج الرعاية الصحية باعتبارها تجاوزا للدولة ويأملون في الاستفادة من المشكلات التي يواجهها البرنامج لإبقاء سيطرتهم على مجلس النواب ونفوذهم في مجلس الشيوخ وابعاد الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.(رويترز)