تمكن النادي الرياضي الصفاقسي، من العودة من لومباتسي بصيد ثمين رغم خسارته خارج قواعده اذ حاز على كأس الإتحاد الإفريقي "الكاف"، بعد تغلبه خارج القواعد وبالتحديد في الكونغو الديمقراطية على فريق مازمبي بنتيجة 2 مقابل 1. البداية كانت صعبة على زملاء فخر الدين بن يوسف الذين ورغم انهم بدؤوا المقابلة بتوازن كبير من حيث تماسك الخطوط الثلاثة، إلا أن الفريق المحلي تمكن من تسليط ضغط كبير آل الى تسجيل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة بعد عدة محاولات تصدى لها حارس النادي الصفاقسي رامي الجريدي غير انه انهار امام قذفة صاروخية انقض عليها مهاجم فريق الكانغولي تراوري ليسكنها الشباك. وبعد الهدف خرج ممثل الكرة التونسية من قواعده واستطاع أن يفرض نسقه على المقابلة من خلال خلق عدة فرص سانحة للتسجيل خاصة عن طريق ادريسا كوايتي في دق 14 ودق 18، مما أجبر الفريق الكانغولي على اعتماد الهجومات المعاكسة من الجناح الأيمن، تصدى في أولها محمود بن صالح في دق 22، إلا أن مهاجم فريق مازمبي علي سامنتا تمكن من تحقيق الهدف الثاني بعد تسديدة قوية. هذا الهدف أدخل فريق عاصمة الجنوب في فترة شك وارباك كاد خلالها مازمبي أن يسجل الهدف الثالث لولا تصديات الحارس رامي الجريدي، في المقابل بدت الدهشة كبيرة على خط الهجوم خاصة من المهاجم ادريسا كوايتي ولاعب خط الوسط الهجومي ماهر الحناشي الذي لم يتمكن من اسكان الكرة في المرمى رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهما وخاصة من الكرات الثابتة، في حين كان بن يوسف شبه غائب عن الهجوم. في الشوط الثاني، دخل الفريق الكانغولي بقوة وهدد مرمى رامي الجريدي بالكرات العرضية وبكرات في العمق هددت دفاع النادي الصفاقسي خاصة وأن الفريق الكانغولي حسم معركة خط الوسط بسرعة أجنحته مما تسبب في ضغط كبير على خط الدفاع ودفع بمدرب الفريق رودي كرول بالدفع بلاعبي ارتكاز غازي شلوف ووسيم كمون عوض الجناح ديديي ليبري ولاعب الوسط الهجومي ماهر الحناشي. هذه التعويضات وفرت أريحية كبيرة لخط الدفاع وتمكن النادي الصفاقسي من حسم معركة وسط الميدان في الربع الساعة الأخير من المقابلة، حيث أصبح بن يوسف يلعب بحرية أكبر والتركيز على الهجوم أكثر من التركيز على افتكاك الكرة، مع سهولة وصول الكرة من خط الوسط نحو بن يوسف ونحو ادريسا كوايتي ومعوضه طه ياسين الخنيسي. هذه التعويضات وفرت للظهير الأيمن للنادي الصفاقسي مامان يوسوفو أفضلية في التقدم نحو الهجوم، إلى غاية الدقيقة 88 من المقابلة حيث قام هذا الأخير بلعب تماس طويل على الطريقة الأنقليزية، إلى الفرجاني ساسي الذي مررها إلى فخر الدين يوسف الذي تسلل بدوره من خلف الدفاع على مستوى العارضة وأسكن الكرة الشباك برأسية في وقت قاتل كان وراء تتويج النادي الصفاقسي برابع كأس إتحاد الإفريقي في تاريخه، ليحطم بذلك رقما قياسيا في الحصول على هذه الكأس القارية.