أعلن اليوم الاحد عن قيام ائتلاف حزبي دستورى جديد يضم أربعة أحزاب هي المبادرة ( كمال مرجان ) و الوطن الحر ( محمد جغام ) و الاصلاح والتنمية (عزالدين بوعافية) و زرقاء اليمامة ( توفيق حمزة ) وذلك تحت مسمى حزب المبادرة الوطنية الدستورية. وقال كمال مرجان رئيس حزب المبادرة الوطنية الدستورية خلال اجتماع صباح الاحد بالعاصمة ضم منتسبي الحزب باقليم الشمال الشرقي تونس الكبرى وبنزرت وزغوان ونابل وباجة وجندوبة ان مستقبل تونس لا يمكن أن يبنى حسب رأيه دون دستوريين. وأفاد ان معركة العائلة الدستورية اليوم هي حسب تعبيره معركة مقاومة فكرية تنبني على قيم الديمقراطية والتسامح والتعاون والحوار والمصالحة والوفاق واعلاء كلمة القانون التي قال انها تمثل قيم الحزب الحر الدستورى التونسي . ولم يستبعد مرجان امكانية تحالف حزبه مع أطراف أخرى من العائلة الدستورية على غرار الحركة الدستورية (حامد القروى) وحركة نداء تونس (الباجي قائد السبسي) أو مع أطراف أخرى تقاسم حزبه نفس المبادىء وذلك بهدف ايجاد صيغ توافقية لانقاذ البلاد مما تردت فيه من أوضاع صعبة وتدارك تبعات تشتت الاصوات وضياعها خلال انتخابات 23 أكتوبر 2011على صعيد اخر أعرب كمال مرجان عن خشيته من عدم التوفق الى تنظيم انتخابات خلال السنة القادمة بالنظر لما يطبع المشهد السياسي اليوم وفق توصيفه من تهديدات وزعزعة لاركان الدولة ومساس بوحدة الوطن وسيادة الشعب التونسي. وفي ما يتعلق بما تعيشه الساحة السياسية اليوم من تعطل على صعيدي المسارين الحكومي والتأسيسي وبعد أن أثنى على الجهود التي بذلها الرباعي الراعي للحوار أفاد مرجان أن حزبه شارك في الحوار الوطني وعمل على التقريب بين الفرقاء السياسيين مبينا أن رغبة كل شق في فرض مقترحاته لرئاسة الحكومة هو الذى أدى الى فشل الجولات السابقة من الحوار. وبعد أن أشار الى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد أعرب رئيس الائتلاف الحزبي الجديد عن التخوف من عدم التوفق الى تمويل ميزانية الدولة لسنة 2014 متسائلا عن مدى قدرة الدولة خلال شهر مارس القادم على صرف أجور الموظفين. وكان محمد جغام نائب رئيس حزب المبادرة الوطنية الدستورية أعرب عن تفاوله بمستقبل العائلة الدستورية التي قال انه يتعين عليها أن تتوحد من أجل تقديم برنامج محكم للفترة القادمة وتستعد للتعبئة وتقديم افكار جديدة في مختلف القطاعات على غرار الفلاحة والسياحة والتعليم لمواصلة بناء الوطن الذى وضع أسسه الدستوريون،وفق تصوره.