اكد وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي ان اهمية التغيرات الكبرى والمتسارعة التي يشهدها العالم اليوم والمنطقة العربية على وجه الخصوص تتطلب تأقلما في الاداء الدبلوماسي والقنصلي وطرق عمله لمجابهة التحديات عبر التحرك الاستباقي والايجابي والتفاعلي مع الاحداث والوقائع. وبين لدى افتتاحه امس الاربعاء الدورة التكوينية لدفعة 2013/2015 لكتبة الشؤون الخارجية بمقر الوزارة ان هذه التغيرات الدولية افرزت فاعلين جدد على الساحة الدولية كمنظمات المجتمع المدني وشبكات الاتصالات والمعلومات والاعلام الالكتروني التي اثرت بشكل كبير على موازين القوى في العالم بتخلي الدولة عن جزء كبير من مركزيتها لصالح قوى جديدة اجتماعية وتفاعلية صاعدة. واوضح الجرندي وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية ان هذه التحولات فرضت تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية وتهديدات حقيقية عابرة للقارات كالجريمة المنظمة والارهاب وغسل الاموال وظهور تحالفات ومصالح تتطلب تطوير الادوات الدبلوماسية للدول والمنظمات الدولية والياتها كوجوب الجاهزية المطلقة والقدرة الفائقة على التكيف مع الاحداث والمتغيرات. وشدد على ضرورة تحلي الدبلوماسيين باليقظة الدائمة واستباق الازمات ومتابعة الاحداث وتداعياتها واعداد التصورات من اجل حسن التصرف وضمان استقلالية القرار الوطني مبرزا اهمية البعد الجماعي في العمل الدبلوماسي كاحد شروط نجاحه ونجاعته.