سلّم مساء أمس الجمعة 13 سبتمبر، عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية، رسالة خطية بعث بها رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس. وسلّم عثمان الجرندي هذه الرسالة، مساء أمس الجمعة، إلى لسعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، خلال مباحثات بينهما بالعاصمة المغربية الرباط. وفي تصريح للصحافة، قال وزير الخارجية التونسي إن الرسالة "تعكس رغبة تونس في تدعيم علاقات التعاون مع المغرب واستشراف آفاق أخرى لتنمية وتطوير هذه العلاقات". من جهته، إعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن هذه الرسالة "تعكس مدى عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين قائدي البلدين وتعطي الدليل على أن العلاقات المغربية التونسية أكثر متانة حاضرا ومستقبلا". غير أن الوزيرين المغربي والتونسي لم يكشفا عن مضمون رسالة الرئيس التونسي للعاهل المغربي. وقد أكد الوزيران، في تصريحات للصحافة، أن مباحثاتهما تناولت سبل تطوير العلاقات المغربية التونسية وتفعيل إتحاد المغرب العربي. وقال سعد الدين العثماني إن المباحثات شملت "العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، خاصة على المستوى السياسي من خلال تبادل وجهات النظر والتعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية وكذا على مستوى إحياء صرح اتحاد المغرب العربي". وأكد عثمان الجرندي، من جهته، أن مباحثاته مع العثماني شكلت "فرصة سانحة لتبادل الرؤى والأفكار حول العديد من القضايا المطروحة على المنطقة وكذا الساحة الدولية، وتنسيق المواقف بشأن هذه القضايا"، دون أن يحدد هذه القضايا. وأضاف أن المباحثات تطرقت كذلك ل"تفعيل صرح إتحاد المغرب العربي ودور الجامعة العربية والتنسيق حول القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العمومية المقبلة للأمم المتحدة"، مؤكدا أن وجود "العديد من القضايا الملحة التي تستدعي منا تنسيقا وتعاونا أكبر وأسرع حتى نكون جاهزين لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطروحة أمامنا جميعا".