اتهم المنسق العام للائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي والامين العام لحزب الثقافة والعمل بلقاسم حسن الجبهة الشعبية بتعطيل الحوار الوطني داعيا الاطراف الراعية للحوار الى الكف عن الانحياز لها . وقال حسن خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بالعاصمة ان الجبهة الشعبية مصرة على رفض كل مرشح تقبله حركة النهضة لمنصب رئيس الحكومة القادمة مشيرا الى أن النهضة قدمت عدة تنازلات لم تكن مجبرة عليها وقبلت بشخصية جلود عياد رغم أنها لم تقم بترشيحه حسب تعبيره. واستغرب بروز اسم عميد المحامين السابق شوقي الطبيب مجددا في قائمة المرشحين الاخيرين كمرشح رسمي للجبهة الشعبية بالرغم من أنه تم الاستغناء عنه منذ البداية لعدم توفر معيار الخبرة لديه وفقا لتوضيحه. وأضاف منسق الائتلاف أن أحمد المستيري وجلود عياد حظيا بأكبر قدر من التوافق بين الترويكا وأحزاب في المعارضة مشاركة في الحوار ولكن الجبهة الشعبية رفضتهما . كما اتهم الرباعي الراعي للحوار بالانحياز للجبهة الشعبية معتبرا أن هناك منخرطين في هذه المنظمات ينتمون الى الجبهة الشعبية ويشكلون عامل ضغط على الرباعي . وطالب منسق الائتلاف الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بكشف الجهة التى عطلت الحوار الوطني وفضحها أمام الرأي العام . كما اعتبر أن اعلان العباسى عن تمديد المشاورات الى يوم 14 ديسمبر الجاري هو تهديد مبطن لافتا الى أن هذا التاريخ يسبق بيومين ذكرى اندلاع الثورة التونسية يوم 17 ديسمبر 2011 وحمل الاطراف الوطنية المسؤولية في صورة نشوب أحداث عنف ودخول البلاد خلال هذه الذكرى في انزلاقات أمنية واقتصادية خطيرة. من جهته أكد الامين العام لحزب الاصلاح والتنمية محمد القومانى على ضرورة مواصلة الجهود في سبيل تحقيق التوافق السياسي في صورة اقرار الرباعي بصفة نهائية فشل الحوار الوطني. وأضاف القوماني أن الائتلاف سيدعو المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الجمهورية الى العمل على اعادة تجميع الفرقاء السياسيين وضمان عودتهم الى طاولة المفاوضات من جديد دون اقصاء أي طرف. وجدد دعم الائتلاف لاجراء مشاورات تلتزم فيها الاطراف السياسية بالتلازم بين المسارين الحكومي والتأسيسي.