ميداليات ذهبية نادرة تابعة لحضارات متعاقبة في العالم.. قطع نقدية ذهبية وفضية وبرونزية تعود الى حقبات تاريخية مختلفة.. ساعات ونظارات وأحجار كريمة ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة تمكنت مصلحة الاثار التابعة للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني امس من استرجاعها اثر الإطاحة بشبكة وصفت بالخطيرة كانت تخطط لبيعها بمبلغ لا يتجاوز النصف مليون دينار. فقد كشف مصدر امني بالإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني ان معلومة سرية مهمة جداً وردت على مسامع الاعوان مفادها تخطيط عدد من الأشخاص للتفريط في كنز من القطع الاثرية بثمن يقارب النصف مليون دينار. ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الاعوان العناية اللازمة وأجروا سلسلة من التحريات في كنف السرية مكنتهم من تحديد هويات المشبوه فيهم ثم نصبوا لهم كمينا غاية في الدقة تمكنوا في أعقابه من القبض على تسعة أشخاص وحجز ما بين 300 و400 قطعة اثرية بعضها نادرة جداً وتعود للتراث العالمي. مصدرنا اكد ان من بين المحجوز قطع اثرية فضية وبرونزية تعود للحقبتين البونية والرومانية وتسع قطع ذهبية اخرى تعود الى فترتي الامبراطورية العثمانية وبداية عهد البايات بتونس اضافة الى مجموعة من الميداليات الذهبية النادرة التابعة للإمبراطور نابليون بونابارت وقطعتين ذهبيتين نادرتين تابعتين للإمبراطور نابليون الثالث وقطع اخرى تعود لفترات أباطرة من كل من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا. المحجوز لم يقف عند هذا الحد بل شمل ايضا نظارات وقطع فنية نادرة تعود الى القرن الثامن عشر ميلادي وثلاث ساعات معلقة تحتوي اثنان منها على أحجار كريمة من الديامونت، و لئن لم يتم بعد احصاء المحجوز وقيمته المالية فان مصدرنا أشار الى ان ما تم حجزه تقدر قيمته المالية بالمليارات مضيفا ان التحريات التي أجراها الاعوان كشفت ان عددا من الأشخاص داهموا اثناء الثورة منزل المدعو محمد صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع واستولوا عليها واخفوها الى ان قرروا التفريط فيها بالبيع الا ان العمل الكبير الذي يقوم به أعوان الادارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني وحنكتهم وحرفيتهم احبطوا العملية.