قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاحد ان الاسرائيليين والفلسطينيين يحرزون قدرا من التقدم في محادثات السلام لكن احتمال عدم التوصل لاتفاق لا يزال قائما. وأضاف كيري قبيل توجهه الى الاردن والسعودية لاطلاع عاهليهما على نتائج المحادثات ان كلا الجانبين لديهما فكرة واضحة عن التنازلات اللازمة لضمان التوصل الى اتفاق رغم شكهما العميق في فرص النجاح. وقال كيري للصحفيين بعد ثلاثة ايام من المحادثات المنفصلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس "قضينا يومين ايجابيين. اجرينا محادثات ايجابية للغاية - لكن يتعين علي القول ايضا انها كانت جادة جدا ومكثفة للغاية." واضاف كيري انه جرى بحث جميع القضايا الكبرى في الصراع مثل الحدود والامن ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. وتابع وزير الخارجية الأمريكي "المسار يصبح اكثر وضوحا. اللغز يصبح اكثر تحديدا. بات اكثر وضوحا للجميع ما هي الخيارات الصعبة المتبقية" مضيفا انه لم يكن ليتوجه للقاء ملكي الاردن والسعودية لو لم يكن يؤمن بان كلا الجانبين يتعاملان مع القضية. وقال "لكن لا استطيع ابلاغكم تحديدا بالموعد الذي قد تنتظم فيه القطع الاخيرة من اللغز في مكانها." ويحاول كيري خلال زيارته العاشرة للمنطقة خلال عام وضع ما يسميه مسؤولون أمريكيون "إطارا" للخطوط الإرشادية العامة للاتفاق على أن يتم استكمال التفاصيل في وقت لاحق. واستؤنفت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة في جويلية الماضي بعد ثلاث سنوات من الجمود ويقود كيري مسعى للتوصل لاتفاق خلال تسعة اشهر. لكن كلا الجانبين عبرا عن شكوكهما بشأن جهوده. ويرى الفلسطينيون عقبة كبرى في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة حيث يسعون لاقامة دولتهم. ويشك كثير من الاسرائيليين في مصداقية عباس كشريك للسلام خاصة في ظل حكم حركة "حماس" المعارضة لصنع السلام لقطاع غزة. ويعتبر الدعم العربي الاوسع حاسما اذا كان للفلسطينيين ان يقدموا تنازلات يرجح ان تكون ضرورية لابرام اتفاق مع اسرائيل. كما قال كيري انه يعتزم لقاء مجموعة من وزراء الخارجية العرب في عطلة الاسبوع المقبل. وفي حين لم يعط سوى القليل من التفاصيل بشأن وساطته عادة ما يقول كيري ان تقدما قد احرز. لكن اسرائيل والفلسطينيين يتوقعون عدم الوفاء بهدف التسعة اشهر للتوصل لاتفاق.(رويترز)