لم تشارك اليوم الثلاثاء الموافق ل 14 جانفي 2014 ولاية سيدي بوزيد احتفالات التونسيين بالذكرى الثالثة للثورة. وقد غابت جميع مظاهر الاحتفال بثورة الحرية والكرامة بالجهة، وفق ما أكّده لل"الصباح نيوز" عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد لزهر الغربي. وأضاف أن المؤسسات العمومية والخاصة فتحت اليوم أبوابها للعموم وتعمل بنسق عادي، مبرزا أن من بين هذه الإدارات المدارس والمعاهد وإدارات الفلاحة ومركز البريد بحي الورود والمعتمديات والبلديات ومصالح الصحة وكذلك القباضات المالية. واعتبر الغربي أن العيد الرسمي للثورة هو يوم 17 ديسمبر وليس 14 جانفي. وحول أسباب مقاطعة الاحتفال بذكرى 14 جانفي، قال ان اتحاد الشغل بسيدي بوزيد يتوجه بتحية إلى قواعده وهياكله وأهالي وشباب مدينة الثورة على الاستجابة لطلب الاتحاد بسيدي بوزيد، مضيفا : "اليوم كان يوم عمل عادي بسيدي بوزيد احتجاجا على ما حصل في أروقة المجلس الوطني التأسيسي من طمس للتاريخ تمثل في رفض الأغلبية الساحقة المعادية للثورة المقترح الداعي لاعتبار يوم 17 ديسمبر عيدا وطنيا للثورة ويوم عطلة رسمية، وفق ما أوردناه أيضا في بياننا الذي أصدرناه منذ قليل". وأشار الغربي إلى أنّ بيان اتحاد الشغل الصادر اليوم الثلاثاء ثمّن الموقف التاريخي لابناء الجهة وتعهّد بأن لا تذهب دماء شهداء منزل بوزيان والرقاب والمكناسي وسيدي بوزيد وتالة والقصرين المنتفضة ودماء كل شهداء الثورة هدرا". وأكّد الغربي ان اتحاد الشغل بسيدي بوزيد سيواصل نضاله حتى يتم "فرض" يوم 17 ديسمبر عيدا رسميا للثورة وتحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مبينا أن يوم 14 جانفي يبقى يوما مشهودا في تاريخ الشعب التونسي باعتباره يوم الانتصار على الديكتاتورية ويوم هروب رأس النظام ويكون بذلك يوم عيد النصر. وقد انتظمت اليوم مسيرة بسيدي يوزيد انطلقت من أمام ساحة البوعزيزي للتأكيد على رفض اعتبار يوم 14 جانفي يوم الثورة. هذا ومازال قرار الإضراب العام في سيدي بوزيد قائما ولم يحدّد بعد تاريخه.