لا زالت قضية الهبة الصينية المتهم فيها رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق تثير الإهتمام. وقد أفادنا الأستاذ الطيب بالصادق محامي المدونة ألفة الرياحي التي كانت فجرت قضية "الشيراتون غايت" ومنها قضية الهبة الصينية أن هنالك تطورات في قضية الهبة الصينية افصح عنها بالقول "أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق اذن باجراء بحث اثر تداول وسائل الإعلام لقضية الهبة الصينية وكلف بمقتضى إذن بمأموريّة مؤرخ في 7 جانفي 2013 أربعة مراقبين أكفّاء بهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية بإجراء تدقيق على موارد ونفقات وزارة الخارجية وكانت الخلاصة سلبيّة حيث بيّن تقرير الرقابة العاملة للمصالح العمومية أن هنالك خروقات تعلقت بموارد ونفقات في الوزارة تمثلت في تجاوز للقانون في مسألة الهبة الصينية حيث لم يتم اعتماد نفس الإجراءات التي من المفروض اعتمادها في صورة منح أي هبة للدولة التونسية." مضيفا أنه تم خرق مبدأ وحدة الميزانية ومبدأ الفصل بين الآمر بالصرف والمحاسب العمومي. وفي نفس السياق أضاف أن رفيق عبد السلام بوشلاكة فتح حسابا خاصا بوزارة الخارجية ليودع به الهبة الصينية في حين أن ذلك مخالف للقانون باعتبار أن الدولة لديها حساب وحيد بالبنك المركزي وذلك الحساب يتم انشاؤه على أساس مبدأ قانوني ينص على وحدة الميزانية أي ميزانية الدولة وقال محدثنا أنه رغم اكتشاف تلك الخروقات تكتّم علي العريض على نتيجة المراقبين الأربعة التابعين للرقابة العامة للمصالح العمومية. مؤكدا أن تقرير الأربعة مراقبين مضمّن بملف قضية الهبة الصينية. مع الإشارة أن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضاء سيستمع الى رفيق عبد السلام كمتهم يوم 4 فيفري القادم في قضية الهبة الصينية.