شددت قوات الجيش الشعبي الجزائري الخناق على الجماعات الإرهابية في ال48 ساعة الأخيرة، حيث تمكنت أول أمس الجمعة من القضاء على إرهابيين واسترجاع بندقيتين بالأخضرية في ولاية البويرة. وحسب صحيفة البلد الجزائرية فقد أفلحت وحدة من وحدات الجيش الوطني الشعبي التابعة للناحية العسكرية الأولى من القضاء على إرهابيين اثنين بولاية البويرة، بعد الاشتباك الذي حصل بينها وبين مجموعة إرهابية في المنطقة. كما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على الإرهابيين في ليلة الجمعة إلى السبت في حدود الساعة الثانية وخمسة وأربعين دقيقة، بعد العملية التي قادتها في منطقة ببلدية ڤرومة، التابعة لدائرة الأخضرية، ولاية البويرة. حسب بيان لوزارة الدفاع، والذي أوضح أنه "قد تم خلال نفس العملية استرجاع بندقيتين، الأولى من نوع كلاشنيكوف، والثانية مضخية". وقد جاء القضاء على الارهابيين بعد سلسلة العمليات التي قادتها في كل من ولاية تيزي والمدية، والتي أسفرت عن مقتل أربعة إرهابيين، إضافة إلى عثور مفرزة للجيش بإقليم الناحية العسكرية الرابعة بمنطقة المقرن بولاية الوادي على جثتين لإرهابيين تم القضاء عليهما إثر انفجار حزام ناسف كانا يعدانه للقيام بعملية إرهابية، حسب بيان لوزارة الدفاع، والذي أفاد أنه تم العثور على مسدس آلي، كمية من الذخيرة، أربع قنابل تقليدية، خمسة قناطير من مادة الفوسفات، ستة مناظير نهارية إضافة إلى شاحنة وسيارة نفعية وغيرها من الوسائل والأدوات التي كانت بحوزة الجماعة الإرهابية. وتأتي هذه الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الجزائرية الشعبي ضد الجماعات الإرهابية في الآونة الأخيرة، بعد الخطوة التي أقدمت عليها السلطات العسكرية مؤخرا، من خلال المخطط الأمني الذي أطلقته مؤخرا والذي يتم تجسيده عبر مراحل في مختلف المناطق الحدودية، على غرار الخنادق التي تم إقامتها ومراكز العبور التي أنجزت، إضافة إلى تدعيم صفوف الجيش الوطني الشعبي بوحدات مختصة في تفجير المتفجرات والكشف عنها. خاصة بعد المخطط الجديد الذي أطلقته المؤسسة العسكرية على مستوى الحدود على غرار النيجر، مالي وموريطانيا إضافة إلى الحدود الليبية والتونسية التي تشهد مؤخرا اضطرابات أمنية، حيث حرصت وزارة الدفاع على ذلك من خلال تعزيز مجموعة من الإجراءات، والمتعلقة أساسا بإقامة خنادق، إضافة إلى سهر عناصر الجيش الوطني الشعبي، وبالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية المشتركة، والمتمثلة أساسا في الدرك الجزائري ، حرس الحدود، وكذا وحدة الأمن المتخصصة في تفكيك المتفجرات والألغام، مما ساهم في تراجع الجماعات الإرهابية التي كانت على موعد مع "تجرع الجحيم" بعد إطلاق هذا المخطط، الذي تسهر على تنفيذه مختلف الجهات المختصة، والذي ساهم في تضييق الخناق على الجماعات الناشطة في المنطقة، ليأتي الدور على منطقة الشمال، التي عرفت في الآونة الأخيرة عملية حصار والقضاء على المجموعات الإرهابية، مثلما شهدته ال 48 ساعة الأخيرة التي أسفرت على حصيلة محفزة تساهم في المضي قدما نحو تحقيق أهداف المخطط وتطهير المنطقة من المجموعات الإرهابية التي دخل الشك في نفوس عناصرها نظرا للخسائر المادية والبشرية التي تعرضت لها مؤخرا (البلد الجزائرية)