ذكرت صحيفة «البلاد» الجزائرية أنّ الجيش الجزائري، أعلن «النّفير العام» وشرع في اتخاذ تعزيزات أمنية مشددة لإحكام قبضته وفرض رقابة أمنية مكثفة على الحدود مع تونس خاصة على مستوى بعض النقاط الحدودية المشبوهة، التي تنتشر بها الجماعات الارهابية والجريمة المنظمة و ذلك لغلق المنافذ أمام هذه الجماعات. و قالت الصحيفة أنّ هيئة أركان الجيش الجزائري شرعت في تجسيد مخطط أمني مشترك، يقضي بضرورة تدعيم قوات الأمن المشتركة، المرابطة على تماس الحدود الشرقية (مع تونس) والجنوبية مع دول الجوار على غرار تونس و مالي و ليبيا و النيجر وموريتانيا، و ذلك بتعزيز المواقع الحربية ب300 عنصر من الفرق الأمنية المتخصصة في تفكيك المتفجرات، حيث دعّمت الحدود المالية والموريتانية والنيجيرية المتواجدة على مستوى ولايتي تمنراست وأدرار ب150 عنصرا من مفككي المتفجرات، إضافة إلى 50 عنصرا من مقتفي الآثار. كما تم إيفاد 90 عنصرا متخصصا في تقفي الآثار، خصوصا الرملية أو الجبلية منها أثناء مطاردة الجماعات الإرهابية والإجرامية في المناطق الحدودية. و اكّدت الصحيفة أنّه تم على مستوى الحدود الليبية توفير 30 عنصرا من مصلحة تفكيك المتفجرات و30 عنصرا من مقتفي الآثار الرملية، في حين تمّ تعزيز الحدود الشرقية على مستوى تبسة والوادي، بحوالي 120 عنصرا من مصلحة تفكيك الألغام والمتفجرات، تم استقدامهم من وحدات الأمن الجمهوري بولايتي باتنة وقسنطينة، إلى جانب إيفاد 10 أخصائيين في تقفي الآثار، المختصين في اقتفاء المركبات والأشخاص. و أشارت الصحيفة إلى انّ الهدف من هذا الدعم النوعي الذي حظيت به الوحدات الحربية، هو التأهب الإعدادي مع اقتراب موعد شنّ حملة مداهمة وتفتيش مفاجئة ل48 نقطة حدودية مشبوهة، بعد التقارير الإستخباراتية المرفوعة للجنة الأمنية المكلفة بمراجعة الوضع الأمني، من طرف قادة النواحي العسكرية المشرفة على الحدود مضيفة أنّ قوات الجيش الجزائري كثفت مؤخرا من عملياتها ضد المجموعات الجهادية على غرار «حركة التوحيد والجهاد» بغرب إفريقيا و«تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» و«كتيبة المرابطين» التي يتزعمها الإرهابي مختار بلمختار وغيرها من الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة مؤّكدة انّ الجيش المرابط بالحدود مع دول الجوار، يعمل على مطاردة الجماعات الإرهابية و شبكات الجريمة المنظمة والتهريب، في خطوة منه لتجفيف كل المنابع أمامها.