في تقويم هو الأول من نوعه، حذرت أجهزة المخابرات الأمريكية من احتمال فقدان أمريكا حلفاءها العرب. وقالت الأجهزة المخابراتية إن دول مجلس التعاون الخليجي قد تكون أول الحلفاء العرب، التي تتخذ قراراتها بالابتعاد عن الولاياتالمتحدة. وتحدثت تلك الأجهزة، البالغ عددها 16 جهازا، عن وجود اعتراض واسع النطاق على نهج التقارب الذي تتبعه واشنطن مع إيران، كما ورد في تقرير تم تقديمه إلى الكونغرس. ولفتت الأجهزة الاستخباراتية كذلك إلى أن بعض الحكومات الانتقالية تتعامل بتشكك أكبر عما كانت عليه قبل ثورات الربيع العربي، بخصوص التعاون مع الولاياتالمتحدة. وأشارت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إلى أن هذا التقويم، الذي تم تقديمه إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قبل يومين، يشكل أول اعتراف بعزوف العرب عن واشنطن، وهو الأمر الذي سعت إدارة أوباما إلى أن تخفف من وطأته خلال الأشهر القليلة الماضية، لاسيما أن السعودية سبق لها أن حذرت من أمر كهذا. وحذر جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية، من أن الحلفاء العرب الرافضين لتدخل واشنطن قد يقدمون على تخفيض التعاون الأمني مع الولاياتالمتحدة، ما قد يعرقل جهود مكافحة التمرد لوقف هجمات القاعدة التي يتم شنها من الشرق الأوسط. وأضاف كلابر "كما إن عدم رضا بعض دول الخليج بشأن السياسات الأمريكية تجاه إيران، وسوريا ومصر، قد تقود تلك البلدان إلى خفض مستوى التعاون مع أمريكا بشأن القضايا الإقليمية، والتصرف من جانب واحد في الأمور التي تتعارض مع المصالح الأمريكية". كما نوه كلابر في هذا السياق بأن التهديدات الخاصة بالتحوّل العربي جاءت وسط تواجد متزايد لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط، وخاصة العراق ولبنان وسوريا. (إيلاف)