أكد سفير مصر لدى تونس أيمن مشرفة استمرار الاتصالات بين قادة ومسؤولي البلدين في جو من احترام إرادة الشعبين وأن الفترة القادمة ستشهد زيادة في التعاون في كل المجالات. وقال مشرفة، قبل مغادرته القاهرة عائدًا إلى مقر عمله اليوم الأحد: "بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستتواصل الاتصالات بين مصر وتونس حيث إن الحكومة التونسية الجديدة حكومة كفاءات وطنية محايدة هدفها استكمال خريطة التحول الديمقراطي في تونس وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب فرصة"، مؤكدًا أن الاتصالات بين مصر وتونس مستمرة ولم تنقطع ورغم ظروف البلدين بعد قيام الثورة فيهما. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بلغ حوالى 300 مليون دولار بانخفاض بسيط قدره 4 بالمائة مقارنة بحجم التبادل قبل ثورة جانفي مؤكدا انه يعتبر مؤشرًا جيدًا حيث واكبت هذه الفترة أزمات اقتصادية دولية كما أن الحركة السياحية بين البلدين في تنام مستمر كما تشهد العلاقات الثقافية والرياضية والشبابية نشاطًا مكثفًا وتعد العلاقات الثقافية أبرز العلاقات المتنامية بين البلدين وهى تعد القوة الناعمة لمصر حيث يحظى الفن والأدب المصري بكل حب وتقدير وإعجاب من الشعب التونسي كما شاركت مصر خلال الفترة الماضية فى أكثر من 30 مهرجانًا ثقافيًا وفنيًا في تونس. وحول التعاون في مجال الصيد بين مصر وتونس قال إن وحدة شؤون السفر بوزارة الخارجية المصرية حذرت مرارًا من الصيد في المياه الإقليمية التونسية أو للدول المجاورة بدون تصاريح حيث تمثل هذه العملية ثلاث جرائم في نفس الوقت وهي الدخول في المياه الإقليمية بدون تصريح، والصيد بدون تصريح بالإضافة إلى جريمة ومخالفة بيئية وناشد السلطات المعنية محاربة هذه الظاهرة التي تمثل ضغطًا كبيرًا على الدبلوماسية المصرية وتسيء لصورتهم في الخارج وتضع المخالفين تحت طائلة القانون. وأشار إلى أن عدد مراكب الصيد المصرية التي تم ضبطها في تونس بلغ حوالى 20 مركبًا العام الماضي حيث تدخل بتعليمات من وزير الخارجية لدى السلطات التونسية للإفراج عن الصيادين وترحيلهم إلى مصر وتخفيض قيمة الغرامات المقررة عليهم (الوفد المصرية)