تحصلت المحامية التونسية ياسمين عطية أمس، على جائزة الدورة 25 لمسابقة المرافعات في متحف تاريخ القرن العشرين بمدينة كاين الفرنسية، بمرافعة حول موضوع "جهاد النكاح ". وأشرفت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، والتي ترأست هذه الدورة من المسابقة، على تسليم الجائزة الأولى لأحسن مرافعة لهذه الشابة التونسية. وتخرجت ياسمين عطية المتحصلة على الأستاذية في قانون الأعمال وعلى شهادة الدراسات المعمقة في القانون العام من جامعة العلوم الإجتماعية في مدينة تولوز، وهي تعمل منذ 5 سنوات في مجال المحاماة في تونس، وتشغل خطة أستاذة مساعدة في مادة حقوق الإنسان بكلية القانون والعلوم السياسية في تونس. وقد قامت عطية بعديد التربصات في عدة مكاتب محاماة في تونس العاصمة، وتربص في شركة المراقبة المالية العالمية "أرنست أند يونغ" في العاصمة الفرنسية باريس، خاصة وأن اختصاصها هو القانون الجبائي، كما انجزت رسالة دكتوراه في هذا المجال وفي موضوع "الانعكاسات الجبائية لاتفاقية الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي". وعن اختيارها لموضوع "جهاد النكاح " قالت عطية قبل بداية مرافعتها في المسابقة "اخترت هذا الموضوع لأنه يشكل نوعا جديدا من الدعارة، تمارس من منطلق ذاتي تحت شعار مقدس، باسم دين الإسلام الذي هو ديني، وهذه الآفة تمس بشكل كبير المرأة التونسية التي تعتبر رائدة ومحمية قانونيا بالمقارنة مع المرأة في بلدان عربية أخرى". وتضيف عطية "المرأة انخرطت في المشروع المجتمعي الوهابي، الذي لا يعتبر المرأة مواطنة بقدر ما يعتبرها موضوعا غير مهم، فالمرأة تعتبر غنيمة حرب، عبدة ومملوكة لصاحبها الذي من حقه أن يدعها تعيش أو أن يقتلها".