تحصّلت المحامية التونسية ياسمين عطية مؤخرا على جائزة الدورة 25 لمسابقة المرافعات في متحف تاريخ القرن العشرين بمدينة كاين الفرنسية، بمرافعة حول موضوع جهاد النكاح. لكن ذلك لم يدم طويلا بعد حملات التشكيك في صحّة الرواية التي قدّمتها المحامية الشابة ممّا دفع بمنظّمي الدورة إلى مطالبتها بإثباتات على صحّة ما روته وإلّا سيضطرون إلى سحب الجائزة لأنّ قصّتها غير واقعيّة. وكانت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا قد سلّمت المحامية التونسيّة عطية الجائزة الأولى لأحسن مرافعة تناولت مسألة جهاد نكاح مارسته فتاة تدعى إيناس وتبلغ من العمر 15 سنة في سوريا، لتجد نفسها بين عشرات الجهاديين بصدد التناوب عليها لمدّة 6 أشهر. لكن الصحفية الفرنسيّة سارة دانيال أكّدت ،حسب ما أوردته إذاعة موزاييك، أنّ ما روته المحامية التونسية من قبيل الرواية المفبركة، وهي مجرد إشاعات تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي في تونس دون وجود ما يثبتها، الأمر الذي دفع بالقائمين على دورة المرافعات إلى التحرّي. وبسؤال ياسمين عطيّة، اعترفت أنّها لم تلتق الفتاة إيناس التي مارست جهاد النكاح، بل استقت الرواية من أحد أصدقائها، ما يجعل مرافعتها لا تستجيب لشروط المسابقة وبالتالي فامكانية سحب الجائزة منها وارد، حسب ما أكّده المسؤول عن الاتصال في متحف تاريخ القرن العشرين بمدينة كاين الفرنسية فرنك مولان.