عقدت وزارة الداخلية ندوة صحفية بمقر الوزارة افتتحها الوزير لطفي بن جدو مترحما على روح الوكيل بالحرس الوطني عاطف الجبري الذي استشهد في عملية روّاد. وقال الوزير أن عدة أسباب جعلتهم يحجمون عن الظهور كلما جد حادث أولها ان حكام التحقيق نبهوا عليهم كتابة من الخوض في ملابسات الجرائم الإرهابية التي هي على ضفاف النشر لديهم ، ثانيا أرادوا تفويت فرصة على الإرهابيين بعدم اظهار وتصريح كل عمل أمني حتى لا يبث الرعب في نفوس التونسيين وهو هدف من أهداف العمليات الإرهابية وثالثا هنالك سياحة واستثمار أرادوا الحفاظ على النمط العادي لديهم مضيفا أنه يوميا يتم القبض على بعض الإرهابيين ويتم حجز أسلحة وكميات كبيرة من "الأمونيتر". وقال بن جدو : "من نعت قوات الأمن الداخلي بالفشل هو حقيقة ينعت جهاز كامل بالفشل لأن لدينا شهداء ومعاقين وجرحى...لذلك عندما كان الجميع يحتفل برأس السنة كان عشرات الآلاف من الأمنيين في الشوارع في ليلة باردة لحفظ الأمن وحفظ الإحتفالات كذلك عندما كان السياسيون يتحاورون وعندما كان الدستور ينجز آل الأمنيون إلا أن يخرج هذا الوطن من عنق الزجاجة وأن لا يعاد سيناريو من سيناريوهات البلدان العربية" كما قدّم بن جدو حصيلة عن العمل الأمني المنجز السنة الماضية، مبيّنا أنّ العناصر المتهمة بجرائم ارهابية والتي قدمت للعدالة بلغت 690 من قبل وحدات الأمن الوطني و653 من قبل وحدات الحرس الوطني بمجموع قدّر ب 1343 . أمّا في ما يهمّ العناصر المورطة في شبكات التهريب الى سوريا، فقال بن جدو انه تمّ إيقاف 293 ضالعا خلال سنة 2013 بالإضافة إلى منع أكثر من 8 الاف فتاة وشاب من السفر الى سوريا لنفس الفترة. وأفاد كذلك أنه العناصر التي لقيت حتفها اثناء المواجهات مع قوات الأمن الداخلي بلغت 4 من قبل الأمن الوطني و19 من قبل الحرس الوطني. وعن حصيلة الأسلحة التي تم حجزها خلال سنة 2013 فكانت على النحو التالي، حسب بن جدو : - 246 قطعة كلاشينكوف -113 بندقية صيد -16161 ألف من الذخيرة -219 قنبلة يدوية -1320 صواعق -520 لغما -270 قذائف حربية وإثر عرضه لحصيلة العمل الأمني خلال السنة الماضية، قال لطفي بن جدو : "هذه الأرقام تدل على عمل وحدات الأمن الداخلي والجيش الوطني...والعمليات تتالت فكانت عملية سوسة وقبلاط وبرج شاكير والوردية ولا يمكن أن نبخس أعواننا البواسل حقهم بوصفهم بالفشل" وبالنسبة لعملية روّاد والتي تواصلت على مدى يومين فبيّن بن جدو أنّ أعوان الحرس الوطني ضمن جهد مدقق توصلوا الى رصد منزل بجهة رواد يرتاده بعض المشتبه بهم فأعدوا العدة وحاصروا المنزل لكن جوبهوا بوابل من الرصاص وبمقاومة عنيفة ورغم أنهم استنجدوا بالنيابة العمومية وبواسطة مضخمات الصوت أرادوا اجتناب قتلهم وطلبوا منهم الإستسلام وكان كل منهم مسلح بسلاح رشاش ويضعون أحزمة ناسفة وأصروا على عدم الإستسلام رغم مضي ساعات في ساعات وقد استشهد الوكيل عاطف الجبري وأصيب عونان متواجدين الآن بالمستشفى العسكري واحدى المستشفيات الجامعية الأخرى وتمكن الأعوان من القضاء على 7 ارهابيين مدججين بالأسلحة والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة وتبينت الأبحاث والتحاليل هويات البعض منهم ولازال التحقيق جار للتحقق من هوية اثنين منهم سواء بالبصمات أو التحاليل الجينية" هذا وكنا نشرنا في مقال سابق أسماء الإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم في العملية المذكورة. كما لاحظ بن جدو أن محاربة الإرهاب خيار وطني وقد انخرط جميع التونسيين في محاربته