قال الممثل طلعت زكريا، الذي قام بزيارة إلى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في مستشفى المعادي العسكري، الخميس، أن مبارك تابع القضية التي يحاكم فيها قيادات تنظيم الإخوان المسلمين، وأنه يشعر بالحزن والشفقة تجاه الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف، أن مبارك أكد أن مرسي كان يعمل طاهيا لدى قيادات الإخوان المعتقلين في مرحلة ما قبل ثورة الخامس والعشرين من جانفي 2011 وكان يتلقى الأوامر داخل السجن من خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وأوضح زكريا، في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة المصرية، أن حديثه مع مبارك تطرق إلى فترة حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، وأن مبارك أكد له أن مرسي لم يكن هو الرئيس الفعلي لمصر، ولكنه كان بمثابة مسؤول ملف رئاسة الجمهورية في مكتب إرشاد التنظيم، وأن التعليمات، التي تتضمن تحركات الرئيس المعزول وجدول أعماله اليومي، كانت تخرج من مكتب محمد بديع، المرشد العام، ونائبه خيرت الشاطر، ما دفع مرسي إلى أن يطلب من مرشد الجماعة أن يمارس صلاحياته الرئاسية لمدة يومين فقط من دون تدخل من قبل نائب المرشد. ويحاكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وعدد آخر من قيادات الإخوان المسلمين على ذمة عدد من القضايا، على رأسها اقتحام السجون أثناء "ثورة 25 يناير"، والهروب من سجن وادي النطرون، والتخابر مع جهات أجنبية، إلى جانب قتل متظاهري قصر الاتحادية الرئاسي وإهانة القضاء. وذهب مبارك في حديثه مع زكريا إلى الصندوق الزجاجي الذي شوهد الرئيس المعزول، بصحبة عدد من قيادات الإخوان، بداخله في آخر جلسة لمحاكمتهم، وأكد أنه لو كان مكان مرسي لوافق منذ الوهلة الاولى على دخول القفص من دون أن يلجأ إلى إحداث افتعال ضجيج، طالما أن القضاء المصري هو من أمر بذلك. وأشار زكريا إلى أن زيارته لمبارك تأتي ردا للجميل الذي قام به مبارك في السابق تجاهه "عندما تعرضت لوعكة صحية مؤخرا وألزمتني المكوث بمستشفى الهرم عدة أيام، هاتفني الرئيس حسني مبارك ما يقرب من 6 مرات للاطمئنان على صحتي ولمعرفة أسباب مرضي ونصحني بترك التدخين، ووقتها تم التنسيق بيننا لزيارته التي حدد لها الخميس". وأوضح أن الزيارة استغرقت ساعتين تقريبا، اطمأن فيها على الحالة الصحية لمبارك، وتناول خلالها الحديث معه حول أوضاع البلاد والأحداث الجارية التى تشهدها في الفترة الأخيرة، معلنا عدم قلقه من غضب البعض تجاه هذه الزيارة. واندلعت احتجاجات شعبية حاشدة في 30 جوان ضد حكم الإخوان المسلمين في مصر، ما أدى إلى تدخل الجيش وعزل الرئيس الإخوان محمد مرسي واعتقاله، مع عدد من قيادات تنظيم الإخوان وحزبه الحرية والعدالة. (ميدل ايست أونلاين)