قتل شخصان وأصيب 18 آخرون بجروح في اشتباكات وقعت ليلة الاثنين في العاصمة اللبنانية بيروت بين أنصار تيار المستقبل وأنصار التيار العربي التابع لشاكر البرجاوي والمقرب من النظام السوري، وذلك في منطقة الجامعة العربية - الطريق الجديدة. وحسب مراسلة العربية فإنّ الهدوء الحذر بدأ يخيم على الأجواء حالياً. واستخدمت في المواجهات، إضافة إلى الأسلحة الخفيفة، الأسلحة المتوسّطة والقذائف الصاروخية، وقد تعددت الروايات بشأن هذا الانفجار الأمني في بيروت، كما تضاربت المعلومات بشأن ما أسفرت عنه، إذ ذكرت وسائل إعلام أن ثلاثة قتلى سقطوا في المواجهات في حين نفت مصادر طبية ذلك. وكانت مراسلة "العربية" أفادت نقلا عن شهود عيان أن الجيش اللبناني أطلق زخات من الرصاص في الهواء في محاولة لفتح الطرقات في مناطق "الطريق الجديدة " و"الكولا" وقصقص في بيروت التي شهدت عمليات إغلاق طرق بالإطارات المشتعلة استنكارا لمقتل رجل دين على حاجز للجيش اللبناني أمس. ومن جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن حدة الاشتباكات في محيط الجامعة العربية خلف كلية الهندسة، تراجعت بعد تدخل الجيش وبدء عناصره بعملية انتشار واسعة داخل منطقة الطريق الجديدة، خصوصاً في مكان الاشتباكات، مشيرة إلى أن الأمور عادت إلى طبيعتها في تلك المنطقة. وكان التوتر ساد شمال لبنان أمس على خلفية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد أحد مناصري النائب خالد الضاهر من كتلة تيار المستقبل، ومرافقه بنيران الجيش اللبناني في عكار شمال لبنان. وعلمت "العربية" أن قاضي التحقيق في لبنان صقر صقر أصدر أمرا بتوقيف ثلاثة ضباط وتسعة عشر عسكريا على ذمة التحقيق. (العربية)
