أكدت مصادر مطلعة أن بداية عملية رواد انطلقت بتوفر عديد المعلومات لدى قوات الامن من بينها معلومة استخباراتية من دولة مجاورة مفادها أن العناصر الارهابية كانت تخطط للقيام بعمليات نوعية منها استهداف منطقة سياحية ومقرات أمنية ومطار تونسقرطاج تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولوند" الى تونس للمشاركة في للاحتفال بالدستور. كما علمت هذه المصادر وفق ما اوردته جريدة أخر خبر في نسختها الصادرة اليوم أن قوات الامن كانت على علم قبل 20 يوما من عملية رواد أن مجموعتي "كمال القضقاضي" و"مكرم الرياحي" قد نزلتا من جبل الشعانبي خلال الثلاثة أيام التي شهدت فيها ولاية القصرين موجة من الاحتجاجات وأعمال العنف على خلفية قرار"الاتاوة " الذي تم تعليقه، وقد ثبتت هذه المعلومات بعد استنطاق العنصر الارهابي "فريد البرهومي" من قبل وحدات الامن بالقصرين بالإضافة الى استنطاق عناصر ارهابية أخرى من قبل وحدات الامن بجندوبة، هذا بالإضافة الى افادة بعض متساكني منطقة رواد الذين بتردد بعض الافراد ومنقبات الى المنزل في اوقات غير منتظمة ،ووفق هذه المعطيات كثفت قوات الامن عملها بجهة رواد. وحسب نفس المصدر فقد تمركزت فرق امنية مختصة تابعة للحرس الوطني قبل اسبوع من تاريخ العملية وعززت بقوات خاصة من الامن الرئاسي ومجابهة الارهاب والتدخل السريع يوم العملية. مع الاشارة الى ان قوات الامن حسب جريدة "أخر خبر" كانت على علم بتنقل أحد العناصر الارهابية بين جهة الكرم ورواد وسكرة وقمرت لنقل حزام ناسف قبل يوم العملية،هذا وعلمت قوات الامن أن العناصر الارهابية المتحصنة برواد كانت تخطط الى عقد اجتماعها الاخير هناك بحضور أبو بكر الحكيم" الا أنه لم يحضر الامر الذي فاجأ الجهات الامنية،وكان الاجتماع يهدف الى التنسيق للقيام بعمليات ارهابية متزامنة واقتسام المعدات بين القيادات الارهابية. كما أكد نفس المصدر أن قوات الأمن كانت على علم مسبق بوجود القضقاضي بين افراد المجموعة قبل انطلاق العملية.هذا بالإضافة الى علمها بتواجده ا قبل أشهر من العملية بمكتب بريد بحي الغزالة لارسال حوالة بريدية الى عائلته إلا أنه لم يتم القبض عليه. وحسب نفس المصدر فانه تم تكوين خلية امنية لمتابعة عملية رواد قبل 20 يوما من العملية ،كما قامت هذه الخلية بعقد اجتماعها يوم العملية منذ السابعة صباحا وذلك بعد التأكد بأن اجتماع العناصر الارهابية برواد كان مبرمجا على الساعة الثالثة بعد الزوال. وقالت جريدة أخر خبر أن الوحدات الامنية كانت تخطط لقصف المنزل بصاروخ الا أنه تم التراجع عن القرار خوفا على سلامة المتساكنين رغم اخلاء الحي،كما خططت الى القيام بعملية انزال باستعمال مروحية ولكن تم التراجع عن هذه العملية خوفا من استهدافها بأسلحة ثقيل أو قذائف صواريخ. وقالت الصحيفة أن قوات الامن حاليا تقوم بتتبع "ابو بكر الحكيم"خوفا من تخطيطه للقيام بعمليات ارهابية كرد فعل،مضيفة في نفس السياق أن المنصف المرزوقي ومهدي جمعة كانا قد تابعا العملية الامنية في ثكنة العوينة من الساعة العاشرة ليلا الى الساعة الواحدة ليلا.