متابعة للعملية الإرهابية التي جدت في جندوبة قال سفيان السليطي في تصريح لل"الصباح نيوز" الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية بتونس ومساعد وكيل الجمهورية ان الوحدات الأمنية الان بصدد القيام بعمليات تمشيط في جهة بلاريجا بحثا عن العناصر الإرهابية. كما أشار محدثنا الى انه لم يتم بعد التعرف على هويات الإرهابيين حيث راجت معطيات تفيد بان من بينهم جزائريين. وحول العملية الإرهابية قال محدثنا انها ردة فعل على الأحداث الإرهابية التي جدت في الايام القليلة الماضية باريانة مؤكدا ان الخطر الارهابي لا يزال قائما لان هناك عديد الخلايا التي لم يتم الكشف عنها بعد. يذكر ان 4 أشخاص منهم عوني حرس وطني قتلوا بعد منتصف ليلة البارحة وجرح أربعة آخرين في كمين نصبته مجموعة من الإرهابيين متكونة من أربعة أفراد بجندوبة الشمالية وعلى مستوى منطقة أولاد مناع التي تبعد قرابة 8 كلم على مدينة جندوبة. وصورة الحادثة حسب مصدر كان على عين المكان أن دورية وهمية من الإرهابيين ترتدي ألبسة سوداء تشبه ألبسة وحدات النظام العام تمركزت بالطريق وقامت بإيقاف سيارة خاصة على متنها 4 أشخاص وما أن توقفت حتى أمطروها بالرصاص وقد كانت هذه السيارة تحمل أربعة أشخاص مما تسبب في مقتل عون سجون وعامل بمقهى وإصابة مرافقيهما بجروح وهو عون بالحماية المدنية وعامل بالمستشفى الجهوي بجندوبة وتزامن هذا الهجوم مع مرور دورية أمنية للحرس الوطني التي ما أن سمع أفرادها إطلاق النار حتى توجهوا إلى عين المكان ولكنهم تعرضوا أيضا إلى وابل من الرصاص من طرف هذه المجموعة الإرهابية مما أدى إلى مقتل عوني حرس وطني وإصابة عونين آخرين بجروح علما أنسيارة الحرس الوطني كانت تحمل على متنها أربعة أعوان وقد تم نقلهما إلى مستشفى قوات الأمن بالمرسى وتم الاحتفاظ بالجريحين الآخرين بقسم الانعاش بالمستشفى الجهوي بجندوبة وقد تنقلت النيابة العمومية وقاضى التحقيق إلى عين المكان أين تم رفع الجثث الأربعة . وتم تطويق مكان الجريمة من طرف قوات الحرس والجيش الوطنيين علما أن هذا المكان يوجد قرب جبل "الحريرش " والذي عرف عدة عمليات تمشيط لاشتباه بتحصن عناصر إرهابية به.