حذرت جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة السياح في مصر من البقاء في البلاد بعد يوم الخميس المقبل، وهددت بمهاجمة أي سائح يبقى في مصر بعد إنتهاء هذه المهلة. وأطلقت الجماعة المتشددة التي تنشط في سيناء هذا التهديد من خلال حساب تابع لها على موقع "تويتر". وبالمقابل، جرى التشكيك على موقع تويتر بصدقية التهديد، خصوصاً أن بيان تبني العملية في طابا ذكر بشكل مباشر عدم وجود أي حساب لها على مواقع التواصل الإجتماعي كافة. وكانت "جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية" أعلنت تبنيها الهجوم على حافلة السياح قرب منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل في سيناء الأحد الماضي، والذي أوقع أربعة قتلى بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين، معلنة أيضاً مسؤوليتها عن معظم الهجمات القاتلة التي استهدفت قوات الامن من الجيش والشرطة عبر البلاد خلال الفترة الماضية. وقالت الجماعة التي تعتنق افكار تنظيم "القاعدة" وأساليبه، في بيان نشر على منتدى جهادي في وقت مبكر من صباح الأمس "وفق الله إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس بتقديم أحد أبطالها للقيام بتفجير الحافلة السياحية المتجهة إلى الكيان الصهيوني"، في إشارة الى ان الهجوم نفذه انتحاري. وأضاف البيان ان الهجوم "ضمن غاراتنا في الحرب الاقتصادية على هذا النظام الخائن العميل الذي.. يستخدم مقدرات المسلمين وأموالهم في قتل الأبرياء وأسر النساء وهدم البيوت ونهب الممتلكات وتجريف الأراضي على الحدود مع العدو الصهيوني"، في اشارة إلى السلطات المصرية. وتوعد البيان الحكومة المصرية بمزيد من الهجمات التي تضر بالاقتصاد، قائلا "ونحن بعون الله تعالى بالمرصاد لهذه العصابة الخائنة العميلة وسنستهدف مصالحها الإقتصادية في كل مكان لنشل أيديها عما تفعله بالمسلمين". وكان مسؤولاً مصرياً رجح ان يكون انتحارياً وراء الاعتداء على حافلة السياح الكوريين الجنوبيين في طابا الاحد الماضي. واوضح المسؤول ان "هناك شواهد على ان تفجير طابا وراءه انتحاري". واضاف ان "الحافلة توقفت على بعد بضعة امتار من منفذ طابا البري (على الحدود مع اسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقاً للوفد لإنهاء بعض الاوراق في المنفذ وكان الباب مفتوحاً، واقترب احد الاشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الامامي". وقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري، كما اصيب 15 شخصاً اخر في حادث التفجير الاحد الماضي، في اول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف الاخيرة التي تفجرت مع اطاحة الرئيس المعزول محمد مرسي مطلع جويلية الفائت. واعلنت الجماعة التي تنشط من سيناء مسؤوليتها عن اكثر الهجمات قوة وتأثيراً خلال الفترة الاخيرة. وتضمنت تلك الهجمات الهجوم بسيارة مفخخة على مديرية امن القاهرة، واسقاط مروحية عسكرية بصاروخ في سيناء، واغتيال لواء كبير في الداخلية في وضح النهار في العاصمة القاهرة.