عرفت مباراة قوافل قفصة ونادي حمّام الأنف أجواء مشحونة وتوترا في بدايتها ونهايتها. ومنذ البداية، رفض لاعبو نادي حمّام الأنف إجراء المباراة بعد تعرضهم للسب من قبل بعض الجماهير التي تمكنت من الدخول إلى الملعب. وبحسب مسؤولي الفريق المحلّي، شهدت نهاية المباراة أحداثا فوضوية بعد حركة غير أخلاقية قام بها معين الشعباني تجاه الجماهير ما جعل عددا من أنصار القوافل يتهجمون عليه. وقال شهود عيان أن لاعبي نادي حمّام الأنف انتزعوا القوارير المعدة لإطفاء الحرائق وفتحوها وهو ما خلق غمامة بيضاء للإيهام بأن الأمن استعمل ضدهم القنابل المسيلة للدموع.
الضيف يتهم المضيف أمّا الفريق الضيف، فقال أنه كان ضحية عنف من عناصر من الفريق المحلّي. وقد صرّح لاعبون ومسؤولون من الفريق أنهم تعرضوا للاعتداء البدني والمعنوي وقالوا أن أبرز متضرر كان حارس مرمى الفريق العربي الماجري الذي تعرض لاعتداء من قبل أحد لاعبي القوافل وهو ما خلّف له جرحا عميقا تحت عينه أستوجب تدخل طبيب الفريق الذي وضع له عدة غرز لإيقاف النزيف. كما قال مسؤولو الهمهاما أن مرافق فريق الأكابر تعرض لإصابة على مستوى الرأس أفقدته وعيه وقد عاش بقية أعضاء الفريق أجواء مشحونة بعد أن سعى عدد من أحباء القوافل إلى الاعتداء على اللاعبين، بحسب رأيهم، وهو ما جعل الفريق يقرر العودة إلى تونس اليوم على متن الحافلة عوضا عن العودة غدا بالطائرة. وفي تصريح إذاعي بعد المباراة، هدد عادل الدعداع رئيس نادي حمّام الأنف بالانسحاب من البطولة احتجاجا على ما أسماه "العنف الذي تعرّض له" فريقه في قفصة.