دعت المعارضة المحافظة في فرنسا وزيرة العدل في حكومة الرئيس فرانسوا هولوند يوم الاربعاء إلى الاستقالة بعد ان تبين ان الحكومة كانت تعلم بأمر التنصت على هاتف الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على عكس ما ذكرته في وقت سابق. لكنها رفضت يوم الأربعاء نداءات المعارضة بالاستقالة بسبب أسلوب معالجتها لهذه القضية. وقالت في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "لا لم أكذب. ولن أستقيل." ويتهم المحافظون الذين يتزعمهم ساركوزي حكومة هولوند باستخدام إجراءات المراقبة التي أقرها محققون في اطار تحقيق في تمويل الحزب لتشويه سمعتهم قبل انتخابات محلية تجري في وقت لاحق هذا الشهر حيث يغامر الحزب الاشتراكي الحاكم بفقدان مقاعد. ونفت وزيرة العدل كريستيان توبيرا يوم الاثنين ذلك الاتهام قائلة إنها لم تكن تعلم بالمراقبة إلى أن تم الكشف عنها علانية في صحيفة لوموند الأسبوع الماضي. وقال رئيس الوزراء جان مارك ايرو مساء يوم الثلاثاء إنه وتوبيرا أبلغا بمسألة التنصت على هاتف ساركوزي في الشهر الماضي. وقال جان فرانسوا كوب وكان من المقربين لساركوزي فيما سبق ويتولى الآن منصب الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية للصحفيين عن توبيرا "وزيرة العدل كذبت. في هذا السياق من المستحيل أن تبقى في المنصب." وتوبيرا من الشخصيات المفضلة لدى اليسار الفرنسي وذاع صيتها في العام الماضي لأنها نجحت في تمرير قوانين تسمح بزواج المثليين في مواجهة احتجاجات حاشدة في الشوارع. (رويترز)