أصدرت الحركة الوطنية، تنسيقية سيدي بوزيد، بيانا حول تصريحات عدنان "منصر" الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية لصحيفة الدستور الأردنية. وقالت الحركة في بيانها الذي نشر على الصفحة الرسمية لرئيسها التوهامي العبدولي:" "منصر" الناطق الرسمي باسم رئاسة "المرزوقي" لا باسم الجمهورية". وللتذكير فإنّ منصر قال لجريدة الدستور الأردنية أن "محمد البوعزيزي ابن تونس أسطورة كاذبة وأن عائلته استغلت الحادثة لأغراض مادية". وفي هذا السياق، اكدت التنسيقية أن هذه التصريحات تعتبر "تشكيكا في الثورة التونسية وإهانة للتونسيين جميعا وتشويها لسمعة تونس في الدول العربية و تحريفا للتاريخ وطمسا لمعالم الثورة المجيدة ونكرانا لدماء الشهداء". وأضاف البيان : "إن سيدي بوزيد مدينة الثورة التونسية، قلب تونس النابض بالطول والعرض، قد دخلت التاريخ من بابه الكبير كما كانت دخلته سابقا أيام النضال ضد الاستعمار الفرنسي، وإن محمد البوعزيزي شهيد الثورة الأول ومجدها ورمزها وهما لا يحتاجان إلى أشباه المؤرخين ليتحدثوا عنهما ولا أشباه السياسيين الذين كانوا أغفالا قبل الثورة ليثمنوا إنجازها". ومن جهة أخرى، ذكّرت الناطق "باسمه"، في إشارة إلى منصر، أنه هو وأمثاله "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون". كما جاء في نصّ البيان " إن جاحدي فضل الثورة والثوار الذين آمنوه وأمثاله من الخوف هم عار على الثورة...إن التاريخ لن يعيد نفسه كي يظل الحاقدون في مناصبهم، بل سيخرج هؤلاء تحت جنح الظلام متسربلين بالليل كما خرج كل الجبناء من قبلهم... وإن غدا لناظره لقريب...إننا لا نريد اعتذارا فذلك نطلبه من العظماء إن أساؤوا ولا نطالب بمحاكمة لأننا عشاق حرية بل نتمثل بقول المتنبي:وما قتل الأحرار كالعفو عنهم ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا...إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا...عاشت الثورة وعاش الثوار وعاشت تونس حرة أبية" ومن جهته، قال التوهامي العبدولي رئيس الحركة الوطنية في تصريح لل"الصباح نيوز" ان موقف التنسيقية بسيدي بوزيد ينسجم وموقف الحركة، مضيفا : "لقد استشارت التنسيقية المكتب التنفيذي للحركة قبل إصدار البيان".