قال عبد الكريم الهاورني وزير النقل السابق والقيادي في حركة النهضة ان مستقبل الحركة لا تُحدده الأحزاب بل النهضة تحدِّدُ مستقبلها بمفردها. وأضاف في تصريح لإذاعة شمس "اف أم" على هامش مشاركته في احتفال حركة النهضة بالذكرى 58 لعيد الاستقلال بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة : "النهضة عندما اختارت أن تعارض الاستبداد كانت في الموعد...وعندما اختارت أن تدخل الحكم رغم صعوبة المرحلة وعدم تجربتها صمدت سنتين...وعندما اختارت أن تخرج من الحكومة خدمة للمسار الانتقالي..خرجت.. والنهضة تختار ولا يختار لها أحدا" وحول عدم مشاركة حركة النهضة في الاحتفالات السابقة بذكرى الاستقلال، بيّن الهاروني ان ذلك العيد الوطني كان يحتفل به بطريقة أخرى وفي إطار آخر، مشيرا إلى أنّ الحركة كانت لها في فترة توليها الحكم أولويات كبيرة. وقال الهاورني: " كنا نحمي الثورة ونحمي المسار الانتقالي وقمنا بقانون العدالة الإنتقالية لنحفظ بعدل حقوق الناس التي لم يمنحها الاستقلال حقوقها " أمّا بالنسبة لتحميل النهضة المسؤولية في الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد اليوم ودعوة بعض الأحزاب لمحاسبتها، قال : "ننصح كل هذه الأحزاب ان تحاسب نفسها قبل ان تحاسِب النهضة..فالنهضة اعترفت ببعض الأخطاء ولكن حققت مكاسب... وليكن لكل حزب الشجاعة في النقد الذاتي وليحاسب كل منا ماذا قدّم لتونس".