منافسات ذهاب ثمن نهائي كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم لنهاية الاسبوع الجاري ستضع ممثلي كرة القدم التونسية النجم الساحلي والنادي البنزرتي في مواجهة فرق من اعماق القارة السمراء حيث سيكون عنوان المواجهة بالنسبة للنجم الساحلي امام ضيفه سوبر ستار الجنوب افريقي غدا السبت بسوسة تحقيق اسبقية مريحة على درب تعبيد طريق الترشح قبل موعد الاياب في بريتوريا في حين يتحول النادي البنزرتي الى مدينة وارى النيجيرية لملاقاة وارى وولفز بعد غد الاحد هدفه الاسمى العودة باخف الاضرار وتحقيق نتيجة مطمئنة قبل لقاء بنزرت. وكان النجم الساحلي حجز تاشيرة العبور الى الدور ثمن النهائي بعد ان حقق فوزا عريضا يوم الجمعة 7 مارس الجاري فى اياب ربع النهائي على كارا الكونغولي 3/صفر بالملعب الاولمبي بسوسة ليتدارك تاخره ذهابا فى بوانت نوار بهدف نظيف. وسجل اهداف النجم الساحلي سيف غزال 24 ومحمد سلامة 38 وحمزة لحمر 48 من ركلة جزاء . فريق سوبر سبور يونايتد يعتبر بحسب المراقبين صعب المراس خاصة على ارضية ميدانه بملعب لوفتيس وهو ما يفرض على النجم انجاح معادلة صعبة تجمع بين اولويتي التهديف من خلال تسجيل اكبر عدد ممكن من الاهداف مع الحفاظ على عذارة الشباك من خلال عدم قبول الاهداف. وفى كل الاحوال سيكون لزاما على الممثل الاول لكرة القدم التونسية في مسابقة كاس الاتحاد الاستنجاد بخبرته وحسن درايته بخبايا المنافسات القارية وطريقة لعب الاندية الافريقية من اجل تحقيق اكثر من هدف واحد في مرمى الفريق الجنوب افريقي وهو السبيل الوحيد الكفيل بتعبيد الطريق قبل مباراة الاياب خارج الديار وتيسير العبور الى الدور القادم. وكان زملاء سيف غزال غادروا منذ دور المجموعتين نسخة الموسم الماضى من نفس هذه المسابقة ويامل النجم من خلال كسب الرهان غدا في الملعب الاولمبي بسوسة في مواصلة الرحلة بثبات نحو كسب رهان التتويج بلقب هذه المسابقة كاس الكاف للمرة الرابعة في تاريخه بعد سنوات 1995 و1999 في شكلها القديم و2006 في ثوبها الجديد. وباستثناء غياب المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي اقصى في لقاء كارا بسوسة فان بقية عناصر المجموعة ستكون على ذمة الاطار الفني للفريق بقيادة روجي لومار ومساعده رضا الجدي. وقد يسجل الفريق عودة رامي البدوي ورضوان الفالحي بعد غياب تواصل ثلاثة اسابيع بحكم عدم تعافيه من مخلفات الاصابة وتبقى الحلول متوفرة باعتبار ثراء الزاد البشرى للنجم الا ان شرط النجاعة على مستوى خط الهجوم سيكون حاسما في عملية التقييم والاختيار. ولان عنوان مباراة الغد ليس فقط كسب العلامة الكاملة وانما كسب رهان التهديف في اكثر من مناسبة فقد ركز الاطار الفني بقيادة الفرنسي لومار خلال الحصص التدريبية على تنشيط الجانب الهجومي فتمت برمجة تدريبات خصوصية للمهاجمين وفى مقدمتهم درامي ميكايلو والفاضل سوانون اللذين تبدو حظوظهما كبيرة للمشاركة كاساسيين. ويذكر ان فريق النجم الساحلي يشارك للموسم 20 على التوالي في احدى المسابقات الافريقية وتشكيلته هذا الموسم هي مزيج من لاعبي الخبرة سيف غزال ورضوان الفالحي وايمن البلبولي ومحمد على نفخة ويوسف المويهبي والشبان على غرار البريقي وتاج والطرودي والبدوي. وقد عين الاتحاد الافريقي طاقم تحكيم غيني لادارة المقابلة بقيادة الحكم ابوبكر بنغورا والمساعدين ابوبكر دومبيا وسيديكي سيديبي النادي البنزرتي الممثل الثاني لكرة القدم التونسية سيلاقى يوم الاحد في جنوبنيجيريا فريق وارى وولفز هاجسه الاول ابعاد شبح الضغوطات المسلطة على الفريق بحكم التغييرات الحاصلة صلب النادي خلال الاسبوع الماضي في مستوى الاطار الفني وكذلك ادارة فرع كرة القدم. وقد عمل البنزرتي على تلافى ذلك بالاسراع فى تعيين نبيل الكوكي بديلا لماهر الكنزاري المستقيل في حين سيراس بعثة قرش الشمال الى نيجيريا سامي بلكاهية بدلا عن بسام الزواوي الذي انسحب من رئاسة فرع كرة القدم على خلفية الازمة الاخيرة. رحلة البنزرتي الى نيجيريا ستكون شاقة بكل المقاييس على غرار رحلة الدور السابق التي قادت الفريق الى انغولا وقد انطلقت رحلة ابناء المدرب نبيل الكوكي امس الخميس في اتجاه الدار البيضاء المغربية ومنها انطلق الفريق الى لاغوس حيث سيكون التحول بعد ذلك على متن الطائرة في رحلة داخلية الى مدينة وارى جنوب لاغوس العاصمة السابقة لنيجيريا. ويشار الى ان البنزرتي لم يتوج قاريا منذ انجاز 1988 عندما توفق في اهداء الكرة التونسية لقب كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس. ويعتبر فريق وارى مغمورا ولا خبرة له بمثل هذه المسابقات الافريقية في حين بلغ النادي البنزرتي خلال الموسم الماضي نصف نهائي هذه المسابقة وخرج امام مواطنه النادي الصفاقسي الذي توج باللقب على حساب مازمبي الكونغولي. المواجهة المرتقبة بين النادي البنزرتي وفريق وولفز يوم الاحد قد تكون صعبة على ممثل كرة القدم التونسية الذي سيلعب من اجل العودة باخف الاضرار باعتبار صلابة الفرق النيجيرية عندما تلعب على ميدانها وامام جماهيرها. وسيسجل الفريق التونسي الذي استانف تدريباته في بداية الاسبوع عودة عدد من المتغيبين على غرار خالد المليتي وفخر الدين قلبي واحمد الحران مع امكانية التعويل على المهاجم الانغولي اغينالدو. الاتحاد الافريقي عين طاقم تحكيم مغربي لادارة المباراة بقيادة الحكم نور الدين الجعفري والمساعدين محمد الاحمدي وعبد العزيز مهراج.