اطلق الثلاثاء بتونس مبادرة ابدأ لتسريع المشاريع الاجتماعية في تونس وذلك بالتعاون مع مؤسسة يونس للاعمال الاجتماعية . وترمى مبادرة ابدأ الاولى من نوعها في تونس وتم انجازها بدعم من الصندوق الائتماني الياباني والصندوق الائتماني للمانحين المتعددين للدول في طور الانتقال الديمقراطي الى توفير المناخ الملائم لتطوير الاقتصاد الاجتماعي ودعم المبادرة الخاصة لدى اصحاب الافكار المجددة ولا سيما الشباب والنساء. وقد اعلن البنك خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بتونس عن فتح باب الترشح لاختيار المستثمرين الاجتماعيين التونسيين في اطار هذه المبادرة الجديدة ابدأ. وافاد رئيس قسم الحد من الفقر بالبنك الافريقي للتنمية جوستان مورارا ان هذا المشروع النموذجي يندرج في اطار الدعم الاستراتيجي للبنك الافريقي للتنمية لتونس قصد مجابهة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لا سيما التشغيل والحد من الفوارق بين الجهات. واضاف ان برنامج ابدأ يهدف الى خلق مناخ ملائم لتطوير الاقتصاد الاجتماعي وتركيز نوع جديد من الاستثمارات في تونس خاصة بالنسبة للنساء والشباب حاملي الافكار المجددة. كما يهدف الى استقطاب المستثمرين الاجتماعيين الاكثر طموحا للاندماج في برنامج ابدا والانتفاع بخدماته على غرار التاطير الفردي والتكوين على امتداد شهرين مع امكانية الاقامة والحصول على تمويل بين 100 الف دينار و600 الف دينار دون اي ضمانات. كما يمكن المستثمرين من الالتقاء بالخبراء والمهنيين بما يساهم في تسيير عمليات النفاذ الى التمويل. ويؤمن عمليات التاطير فريق من المستشارين متعددي الاختصاصات الاستشارات وتنظيم المشاريع والتنمية الدولية وراس المال الاستثماري. وافاد مدير مكتب يونس للاعمال الاجتماعية بتونس فارس مبروك ان الاقتصاد الاجتماعي هو بالاساس مؤسسة متخصصة في معالجة المشاكل الاجتماعية او البيئية ولا سيما الرعاية الصحية وتوفير فرص العمل للفئات المهمشة وهى مؤسسة ذات تمويل دائم يتم استثمار ارباحها من جديد دون توزيعها.