شهدت المدرسة رقم 2042 بموسكو المتخصصة في تدريس اللغات الشرقية، بما فيها اللغة العربية، يوم أمس الموافق ل28 مارس 2014 تدشين تمثال للشاعر والمفكر الفلسطيني البارز محمود درويش، وذلك بحضور واسع من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والصحفيين والإعلاميين والكتاب والأساتذة والطلاب والجالية العربية في موسكو. وحضر الأمسية سفير جامعة الدول العربية جلال الماشطة والسفير الفلسطيني فائد مصطفى وسفير الكويت عبد العزيز العدواني، والمستشار الثقافي في السفارة المصرية أسامة السروي. وافتتحت الامسية بكلمة القتها مديرة المدرسة المتخصصة في تدريس اللغات الشرقية التي تحدثت عن الطلاب الروس الذين يدرسون اللغة العربية في المدرسة. وشدد كل من السفيرين لدولة فلسطين وجامعة الدول العربية في كلمتين ألقياهما في الأمسية على الدور البارز الذي لعبه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في النهوض بالروح الوطنية الفلسطينية وبناء دولة فلسطينية مستقلة، مشيرين إلى كونه رمزا شامخا بالروح الوطنية الفلسطينية وبناء دولة فلسطينية مستقلة. وتحدث المستشار الثقافي في السفارة المصرية بموسكو الدكتور أسامة السروي الذي نحت التمثال عن دور الثقافة في تعزيز عرى الصداقة بين الشعبين الروسي والعربي، وفي معرض تطرقه إلى عمله الفني الكبير هذا قال انه استوحاه من الإبداع الأدبي للشاعر محمود درويش. وقدم صاحب دار النشر "بيبلوس كونسالتينغ " في موسكو التي قامت بتمويل المشروع سليم أسعد لمحة موجزة عن سيرة حياة الشاعر محمود درويش. وقرأ المترجم والشاعر يفغيني دياكونوف أمام الحضور بعضا من قصائد الشاعر الراحل محمود درويش ترجمها دياكونوف من العربية إلى الروسية. واختتمت الأمسية بتقديم طلاب المدرسة أغنيات عربية وقصائد شعرية عربية، بما فيها من أشعار محمود درويش. وجرت الأمسية في جو مفعم بالود والصداقة يساعد في تعزيز العلاقات الحميمة التقليدية التي تربط المثقفين الروس والعرب. يذكر أن الدكتور أسامة السروي الذي قام بنحت التمثال سبق له أن نحت تماثيل لكل من الكاتب الروسي الكبير أنطون تشيخوف، والموسيقار الروسي العظيم بيوتر تشايكوفسكي، والكاتبين العربيين طه حسين وعباس محمود العقاد، وغيرهم من رجال الأدب والفن الروس والعرب(روسيا اليوم)