قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان الاستفتاء الداخلي للحركة هو تكريس للديمقراطية وليس تنازعا بين قيادات النهضة وذلك خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاحد بمدينة صفاقس بمناسبة اليوم الختامي لعملية الاستفتاء الداخلي للحركة حول رأي منخرطيها بشأن تأجيل موعد مؤتمرها من عدمه. وتفاعلا مع استفسارات الصحفيين أوضح الغنوشي أنه تم اختيار صفاقس للاشراف على اخر يوم من عملية الاستفتاء التي أطلقتها الحركة باعتبارها المدينة التي تحسم فيها المعارك الكبرى على حد تعبيره مشيرا الى ان قرار تأجيل المؤتمر من عدمه لا تتخذه قيادات النهضة ولكن يعود الى قواعد الحركة عبر الاستفتاء الذي لاحظ أنه لابد أن يصبح ممارسة عادية في الاحزاب والبلاد . وبخصوص مسالة العزل السياسي المطروحة حاليا بمناسبة اعداد القانون الانتخابي قال رئيس حركة النهضة نحن حريصون على تحصين الثورة واقصاء رموز الثورة المضادة ولكنها المهمة موكولة للشعب ولصندوق الاقتراع موضحا بالتأكيد على أن محاسبة المجرمين تتم بالعدالة وليس بالعقوبات الجماعية حسب رأيه. وفى ما يتعلق بالمسار الانتخابي أكد الغنوشي تمسك حركته باجراء الانتخابات القادمة في موفى 2014 نافيا وجود أي استقطاب ثنائي بين حركة النهضة وأي حزب أخر مبينا أن الحركة تسعى الى أن يكون بينها وبين حركة نداء تونس تنافس شريف وأن نتائج الانتخابات هي التي ستحدد التحالفات . يذكر أن جهة صفاقس بها 24 مركز اقتراع من أصل 300 مركز اقتراع بكامل الجمهورية للاستفتاء الداخلي حول رأى منخرطي حركة النهضة بخصوص تأجيل موعد مؤتمرها العاشر من عدمه والذي انطلق منذ 28 مارس الجاري ليتواصل على مدى ثلاثة أيام.