قال رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي إن أطرافا حاولت سابقا "طمس الإنجازات" التي حققها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ومحوها من الذاكرة الوطنية" والتنكّر له. وبيّن في حوار مع إذاعة جوهرة "اف ام" بمناسبة الذكرى 14 لوفاة بورقيبة أن هذه الاطراف تراجعت اليوم واعترفت بدور بورقيبة في بناء "الدولة التونسية"، معتبرا انه من بين هذه الأطراف شخصيات خرجت من الحكم مؤخرا في إشارة واضحة إلى أطراف من "حكومة الترويكا" دون أن يذكرها. كما أشار إلى أنّه في حكم بن علي سجلت أيضا محاولة لمحو تاريخ بورقيبة ولكن فشلت. وأكّد السبسي أنّ الزعيم الراحل بورقيبة سيظل رمزا، مضيفا : " كل من حاول أن يستنقص من تجربة بورقيبة فشل...بعد ان تبيّن لهم وفاء الشعب التونسي للزعيم ونضالاته وإيمانه بدوره التاريخي كقائد لتونس بعد الإستقلال ...والبشر غير معصوم من الأخطاء ولكن يجب أن ننظر في إنجازات بورقيبة ". وقال السبسي ان الزعيم الراحل من أهم إنجازاته منذ الاستقلال بناء دولة عصرية حرة مستقلة الإسلام دينها والعربية لغتها كما أنّ إنجازاته كبيرة كمصلح ومفكر وهو رجل الاستقلال وأب الجمهورية ومحرر المرأة ومعمّم التعليم ومن جهة أخرى، قال السبسي انّ المسؤولين ينقصهم تفكير بورقيبة واستعداده للتضحية وأنّ جميع من هم في الحكم اليوم مؤقتين ولكن المهم ان الشعب ناضج ويفرّق بين "الرث والثمين". وأضاف : "قضية بورقيبة الوحيدة كانت تونس.. بورقيبة لم تكن له مصالح شخصية.. ولما دخل الحكم كان فقيرا وخرج منها فقيرا.. وهذه مسألة صعبة... وبورقيبة يبقى في الذاكرة" وبيّن الباجي قائد السبسي أنّ إنجازات الاستقلال لم يكن يحتفل بها واحتفالات 20 مارس لم يكن يحتفل بها أيضا باستثناء السنة الحالية. وختم حديثه قائلا: "ما فعله بورقيبة كسب لتونس نفتخر به وسنواصل العمل الإصلاحي من أجل الالتحاق بركب الدول المتقدمة"