تنظيم داعش لم يكن سابقا إلا جزءا من تنظيم القاعدة ينطوي تحت ذراعها و تحت جناح الظواهري. وذلك قبل إعلان البغدادي - زعيم تنظيم داعش الحالي- ضمه مقاتلين تحت لواء داعش معلنا إنشاء دولة إسلامية هو خليفتها!.. وبعد خلافات كثيرة نشبت بين داعش من طرف، و الجماعات المتعددة تحت لواء القاعدة مثل "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية أخرى من طرف، أعلنت القيادة المركزية لتنظيم القاعدة قطع العلاقات مع "داعش"..هنا نذكر لكم بإختصار الأسباب ال 5 الرئيسية حول هذا الانشقاق و العداء بين كل من الطرفين: 1- القاعدة تقول أن الإسم الذي يتخذه "داعش" مضلل، فهو ليس دولة، هو فقط مجموعة تطلق على نفسها "دولة". و كان داعش سابقا قد تعرض للانتقاد من أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني، وذلك بعد إعلان البغدادي حصوله على لقب الخليفة وإطلاقه مصطلح الدولة على الجماعة. 2- القاعدة تقول إن "داعش" غير إسلامية. ويقول داعش عن القاعدة نفس الكلام حيث في أحيان كثيرة سابقة اتهم داعش عدد من التنظيمات "الجهادية" التابعة للقاعدة بالكفر والردة. وكذك القاعدة ممثلة بجماعاتها المختلفة أشارت إلى بعد داعش عن التعاليم الإسلامية حيث اعتبرت تفكير تنظيم داعش جاهل، وأشارت إلى أنه يستبيح دماء المسلمين مما يبعده عن الدين. 3- القاعدة تقول عن داعش إنه عنيف جدا، بينما يقول "داعش" عن القاعدة إنها ليست عنيفة بما فيه الكفاية! عندما تتبرأ القاعدة منك بسبب كونك عنيفا، فإن ذلك يعني أنك بالفعل عنيف، وقيام القاعدة بالتبرؤ من "داعش" يعتبر أول خطوة من نوعها تتخلى فيها القاعدة عن إحدى التنظيمات التابعة لها منذ نحو ربع قرن. 4- القاعد تقول إن المحاكم التي يقيمها داعش "مهزلة"، حيث داعش يكون المدعي العام والقاضي والجلاد. بينما يقول داعش إن محاكم القاعدة لا تختلف عن ذلك أبدا". ويعتبر هذا نوعاً ما صحيحا. حيث فعليا محاكم كلا من الطرفين غالبا ما تتبع نفس الأسلوب المسرحي، حيث يكون كل من يقرر ويسمع الادعاء ويقضي به وينفذ الحكم يحمل نفس التفكير التكفيري مما يجعل من المتهم بلا شك مذنب بدون أي منفذ قد يلتجأ إليه. 5-القاعدة تقول "نحن القادة"، وداعش يقول "نحن القادة"! وفي تحدي واضح للقاعدة كان تنظيم داعش أعلن رسمياً في بيان سابق، أنه لا يتبع لتنظيم القاعدة، وأشار إلى أن تنظيم القاعدة قد "أصبح جزءا من الماضي". معلناً أنه سيقود "الدولة الإسلامية" المزعومة!.