قرر الدكتور محمد المنصف المرزوقي بيع جميع القصور الرئاسية باستثناء قصر قرطاج وذلك لدعم قضية التشغيل التي أرقت السياسيين وخبراء الاقتصاد في تونس. ويملك الرئيس التونسي المخلوع عددا من القصور الفخمة في عديد الجهات التونسية وخاصّة السياحية منها، ومن أبرز هذه القصور قصر سيدي الظريف بضاحية سيدي بوسعيد الذي اكتشفت فيه اللجنة الوطنية حول الفساد والرشوة وجود ملايين الدولارات والذهب والألماس خلف ستائر وصور كبيرة ومكتبات في مختلف أجنحة القصر. وتعرّضت العديد من أملاك بن علي وأصهاره إلى التخريب والنهب بعد ثورة 14 جانفي 2011 . ويعتبر قصر قرطاج، الذي شيّد بعد الاستقلال ، رمزا لتاريخ تونس حيث يحوي عددا من القاعات تحمل أسماء شخصيات وطنية وتاريخية كعبد العزيز الثعالبي وأبي القاسم الشابى، وأقام فيه رئيسان تونسيان وهما الحبيب بورقيبة وبن علي. كما قرر المرزوقي إرجاع جميع القطع الاثرية الى المتاحف الوطنية وذلك حرصا منه على الحفاظ على تاريخ تونس وصيانة تراثها الحضاري. وجاءت قرارات المرزوقي خلال حفل تنصيبه الذي أقيم بقصر قرطاج وحضره رئيس الحكومة الجديدة حمادي الجبالي ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي وثلة من وزرائه وعدد هام من النواب وامناء الاحزاب وبعض الشخصيات الوطنية.